وقعت الحكومة السودانية ممثلة والإدارة العامة للجوازات والهجرة، يوم الأحد، مع مكتب مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين مذكرة تفاهم لتسجيل واستخراج الوثائق لنحو نصف مليون لاجئ من دولة جنوب السودان في السودان. وقد وقع مذكرة التفاهم كل من المدير العام للإدارة العامة للجوازات والهجرة، اللواء أحمد عطا المنان، ومعتمد اللاجئين حمد الجزولي وممثل مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين في السودان محمد أدار. وقال ممثل المفوضية أدار في تصريح له بعد مراسم التوقيع "إن هناك نحو نصف مليون من مواطني جنوب السودان سيستفيدون من مذكرة التفاهم هذه، بما في ذلك أولئك الذين تقطعت بهم السبل هنا قبل اندلاع أعمال العنف في جنوب السودان في ديسمبر من عام 2013". توجيهات البشير " ممثل المفوضية يقول أن هذه الوثائق ستوفر للاجئين حقوق الإقامة والعمل والحصول على الخدمات وحرية الحركة وفقاً لتوجيهات البشير "وأضاف أن هذه الوثائق ستوفر لهم مجموعة من الحقوق، بما في ذلك الحصول على إذن للدخول والإقامة والعمل من الناحية القانونية، والحصول على الخدمات وحرية الحركة وفقاً لتوجيهات الرئيس عمر البشير، من أن مواطني جنوب السودان هم إخوة وأخوات، وسيتمتعون بنفس المعاملة التي يتمتع بها المواطنون السودانيون. وأبان أدار أن المفوضية ستدعم الإدارة العامة للجوازات والهجرة خلال ال 18 شهراً القادمة من أجل تنفيذ عملية تسجيل واستخراج الوثائق لمواطني جنوب السودان في جميع أنحاء السودان. وأوضح أنه بموجب هذه المذكرة، سيتم منح المواطنين الجنوب سودانيين المسجلين بطاقات الهوية مجاناً صادرة عن سلطات التسجيل، وسوف تكون صالحة لكامل فترة الإقامة في السودان. خطوة مهمة وأضاف أدار "أن هذه الخطوة تعد مهمة، كما أن المفوضية تتطلع إلى زيادة تعاونها مع السجل المدني لاستخراج الوثائق الثبوتية لكل الأشخاص الذين تعنى بهم". وحتى 21 ديسمبر 2014، تقدر المفوضية أن هناك عدد 115,500 من الوافدين الجدد قد لجأ إلى السودان منذ 15 ديسمبر 2014، بما في ذلك ما يقدر ب 62,000 شخص في ولاية النيل الأبيض، 32,000 شخص في ولاية الخرطوم و14,200 في ولاية جنوب كردفان. وهناك أيضاً ما يقدر ب 350,000 من مواطني جنوب السودان ظلوا في السودان بعد انفصال جنوب السودان من السودان في عام 2011.