تعهّد رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي، يوم الاثنين للمعارضة السودانية، بمناقشة جملة من القضايا مع الرئيس عمر البشير، بما فيها مسألة إطلاق سراح المعتقلين على رأسهم رئيس التحالف فاروق أبوعيسى وأمين مكي مدني. ونقل تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض، لامبيكي عقب لقاء جمع الطرفين بالخرطوم، موقف المعارضة الرافض لأية تسوية لا تخاطب أزمات السودان، وأن "لا خيار سوى العمل الجماهيري للوصول للثورة الشعبية، طالما لم تتوفر أسس الحل السياسي الشامل" بحسب المعارضة. وأطلعت قوى الإجماع بحسب بيان صادر عن مسؤول لجنة الإعلام أبوبكر يوسف، امبيكي على موقف المعارضة المعلن مسبقاً الرافض للحوار بأن "لا جدوى من التحاور مع النظام الذي لم يلتزم باشتراطات، تراها المعارضة بأنها الحد الأدنى الذي يلزم لحوار جاد ومنتج". اشتراطات مسبقة " نائب الصادق المهدي: أبلغ امبيكي بأن الحوار هو الحل الأمثل لمشكلات البلاد وأنه لابد من الجلوس في طاولة الحوار الوطني مؤكداً حرص الحزب على الوصول إلى حل سلمي دون اللجوء إلى حمل السلاح " وأضاف البيان أن الاشتراطات تمثلت حينها في تهيئة البيئة السياسية، وإطلاق سراح المعتقلين، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وإيقاف الحرب، وتوصيل المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين، وتكوين حكومة انتقالية. في السياق، قال حزب الأمة القومي المعارض، إنه التقى امبيكي بهدف توضيح قضاياهم الأساسية داخل الحزب، وليس تقديم شكوى ضد الحكومة. وقال نائب رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر، إن حزبه أبلغ امبيكي بأن الحوار هو الحل الأمثل لمشكلات البلاد، وأنه لابد من الجلوس في طاولة الحوار الوطني، مؤكداً حرص الحزب على الوصول إلى حل سلمي دون اللجوء إلى حمل السلاح. وأثنى حزب الأمة بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، على وزارة العدل لتوضيح الحقائق، بشأن عدم إصدار مذكرة بملاحقة رئيس الحزب الصادق المهدي عبر البوليس الدولي (الانتربول). ووصف ناصر الخطوة ب"المحنة" حال حدوثها، إلا أنه قال: على القانون أن يأخذ مجراه وأنه لا كبير على القانون".