جسَّد أنصار الإمام محمد أحمد المهدي بالخرطوم، يوم الإثنين، التحركات البارزة في معركة تحرير الخرطوم، التي تصادف ال 26 من يناير من العام 1885 على قائد الثورة المهدية بدار الرياضة بأمدرمان، باستخدام السلاح الناري والسلاح الأبيض. واحتفلت ولاية الخرطوم بمشاركة نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن، ووالي الخرطوم عبد الرحمن الخضر، بذكرى تحرير الخرطوم ومقتل الحاكم العام للسودان حينها البريطاني غردون باشا. وقال نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن، إن الإنقاذ هي النسخة الثانية للثورة المهدية، لأن الهدف واحد هو تمكين دين الله في الأرض. وأضاف "نحن لا نقاتل الأعداء بالقوة المادية لوحدها إنما بالروحانيات والإيمانيات". ووجَّه بإعادة كتابة تاريخ الدولة المهدية، مطالباً المؤرخين الوطنيين القيام بهذه المهمة وترميم وحفظ تراث المهدية وصيانة مسجد الخليفة بأمدرمان. من جهته، قال عبد الرحمن الخضر، إن الاحتفال بذكرى تحرير الخرطوم محاولة لاستدعاء التأريخ لبناء المستقبل، لأن معركة التحرير جسدت شجاعة وبسالة السوداني، وأعطت العالم تجربة حية في الدفاع عن الوطن. وأضاف "نقول للاستبداد العالمي الجديد أن جذوة المهدية لا تزال متقدة، وسيظل ذاك الدم الحار يجري في عروقنا". من جانبه، طالب الأمين عبد القادر متحدثاً إنابة عن رئيس حزب الأمة القيادة الجماعية الصادق الهادي المهدي، طالب الرئاسة السودانية بأن يكون الاحتفال بالإمام المهدي احتفالاً دولياً.