اتفق الجانبان السوداني والصيني، يوم الأربعاء، على قيام مناطق صناعية حرة مشتركة، وانتقال بعض الشركات الصينية للعمل بالسودان لتصبح منافذ لتصدير صناعاتها التحويلية لدول أفريقيا، وتشمل الأسمنت والحديد والزجاج، بينما طلبت بكين استيراد اللحوم من الخرطوم. وقال مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور، لدى مخاطبته الجالية السودانية ببكين، عقب مباحثات مع نائب الرئيس الصيني، إن أحد مخرجات المباحثات هو رغبة الجانب الصيني في تطوير الزراعة بالسودان، والاستفادة من إمكانياته الزراعية الكبيرة. وكشف عن اتفاقات وقِّعت مع الصين في مجال الزراعة، وأن هناك مشاريع بدأ تنفيذها واتفاقات أخرى ستوقع لاحقاً، مبيناً رغبة الجانب الصيني في الصناعة التحويلية للمنتجات الزراعية لزيادة قيمتها التصنيعية والتصديرية. فتح جديد " مساعد الرئيس يعلن استئناف عمل بعض الشركات الصينية في المشروعات التي توقفت في السابق فضلاً عن اتفاق الطرفين على مشروعات جديدة "ووصف غندور، زيارته إلى الصين بأنها مثلت "فتحاً جديداً" في علاقات البلدين والحزبين في الخرطوموبكين مؤكداً وأن الطرفين سيجنيا ثمارها من خلال تحريك المشاريع المشتركة، التي ستعمل فيها الشركات الصينية. وأعلن استئناف عمل بعض الشركات في المشروعات التي توقفت في السابق، فضلاً عن اتفاق الطرفين على مشروعات جديدة. وقال غندور إن جلسة مباحثات الأربعاء، كانت برعاية نائب الرئيس الصيني، سبقتها لقاءات للجنة الفنية من جانب السودان برئاسة جمال محمود وزير الدولة بمجلس الوزراء، استمرت يومين ناقشت كل القضايا "وضعنا فيها النقاط على الحروف". وأشار مساعد الرئيس، إلى افتتاح ورشة عمل مشتركة الخميس، يشارك فيها أصحاب العمل في البلدين ويتاح فيها تبادل الخبرات لرجال الأعمال السودانيين لا سيما الشباب منهم، لخلق شراكات سودانية صينية في مجال العمل الخاص. وقال إن السودان استفاد من التجربة الصينية، وأن زيارته جاءت في إطار الحوار رفيع المستوى بين الحزب الحاكم في السودان والحزب الشيوعي الصيني.