أطلقت وزارة الداخلية السودانية، يوم الثلاثاء، مشروعاً لبدء تسجيل وحصر لاجئي دولة الجنوب الموجودين بالشمال، واستخراج بطاقات تسجيل مجانية لهم تساعدهم على توفير الخدمات، وقدّرت أعدادهم بنحو 200 ألف، ثمانية آلاف منهم منتشرون بالعاصمة الخرطوم. وقال مدير إدارة الجوازات والهجرة أحمد عطا المنان، إن الهدف من تسجيل لاجئي دولة جنوب السودان، هو معرفة أعدادهم داخل البلاد وتقديم الخدمات لهم في مناطق وجودهم سواء بالمخيمات أو داخل المدن، مؤكداً حرص السلاطين بالمعسكرات على المشاركة في عملية التسجيل. وأكد في مؤتمر صحفي بالخرطوم، عدم وجود إحصائيات دقيقة للجنوبيين بالبلاد، ورجّح أن تصل أعدادهم إلى 200 ألف، ثمانية آلاف منهم بالخرطوم وسبعة آلاف بالنيل الأبيض على الحدود المتاخمة للجنوب، وأن البقية يقيمون في الولايات الأخرى. ظروف إنسانية " مدير إدارة الجوازات ذكّر بوجود لجنة فنية برئاسة وزيري داخلية البلدين لتنفيذ ومتابعة الاتفاقيات والحريات بين الخرطوم وجوبا مؤكداً أن لاجئي دولة الجنوب يتمتعون بحريات وحقوق وواجبات بناءً على قرار الرئيس البشير " وأفاد عطا المنان، باستخراج الوثائق الثبوتية لكل الرعايا السودانيين الموجودين بدولة جنوب السودان، ورأى أن الظروف التي يمر بها الجنوبيون في السودان "إنسانية" وأنهم كانوا جزءاً من الشعب السوداني، ولابد من الاهتمام بهم ومعاملتهم معاملة حسنة. وأعلن أن خطة وزارته لتسجيل مواطني الجنوب، تركّز على مناطق تواجدهم لا سيّما بالعاصمة والولايات، وأشار إلى أن الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين، تختص بوضع مواطني كل دولة في الدولة الأخرى. وذكّر مدير إدارة الجوازات، بوجود لجنة فنية برئاسة وزيري داخلية البلدين، لتنفيذ ومتابعة الاتفاقيات والحريات بين الخرطوم وجوبا، مؤكداً أن لاجئي دولة الجنوب يتمتعون بحريات وحقوق وواجبات بناءً على قرار الرئيس عمر البشير. وأثنى على حكومة ولاية الخرطوم، التي هيأت أماكن للتسجيل وتسهيل الإجراءات.