فندت وزارة الخارجية السودانية، تحذيرات السفارة الأميركية بالخرطوم لرعاياها بأن إرهابيين يخططون لشن هجمات قاتلة على رحلات جوية بين جوبا وكمبالا، مؤكدة أن هذه المعلومات غير صحيحة وليس لها ما يسندها ويدعمها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد، إن الأجهزة السودانية المختصة في تغطيتها ومتابعتها، لم يثبت لها وجود أي تهديدات تنطلق من الأراضي السودانية لتطال مصالح إقليمية أو دولية. وأضاف أنه كان حرياً بالولايات المتحدة إذا ما بلغتها أي معلومات أو لها أدنى شواغل في هذا الصدد، أن تبحثها مع الجهات السودانية المختصة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات حيالها بدلاً من إثارتها في الإعلام دون سند أو إثبات. وأوضح معاوية أن الأمر الأكثر أهمية الآن هو أن حركة الطيران الدولي بين السودان والعواصم العالمية كافة، حركة طبيعية وآمنة. إجراءات السلامة المطلوبة وأكد أن الأجهزة الأمنية السودانية تتبع دائماً أعلى الدرجات المطلوبة من إجراءات السلامة وتقوم بدورها وواجباتها في الأطر والأصعدة كافة بكفاءة عالية ودون أي تفريط. وكانت السفارة الأميركية بالخرطوم، أعلنت اليوم السبت على موقعها على الإنترنت، أنها "تلقت معلومات تفيد أن متطرفين من المنطقة يريدون ارتكاب اعتداء قاتل على متن طائرة تابعة لشركة الطيران الأوغندية" في رحلة بين كمبالا وجوبا، مما حدا بالطيران الأوغندي إعادة طائرة كان من المقرر أن تصل إلى جوبا اليوم قادمة من كمبالا. وقال المتحدث باسم الطيران المدني اليوغندي ايغني ايغوندورا، بحسب وكالة "فرانس برس": "لا يستطيع أي طيار أن يتجاهل تهديداً من هذا النوع"، موضحاً مع ذلك أن "أي حادث لم يسجل على متن الطائرة". بين عنتبي وجوبا " المتحدث باسم الجيش اليوغندي علق على التحذير الأميركي قائلاً: "فوجئنا بقيام السفارة الأميركية بنشر هذا التهديد الآن، في حين هم يعلمون أننا نملك هذه المعلومات منذ مطلع ديسمبر الماضي" " وأضاف المتحدث: "هناك طائرة تقوم حالياً برحلة بين عنتيبي في ضواحي كمبالا وجوبا، وقد دخل برج المراقبة في اتصال مع الطائرة التي قررت العودة أدراجها إلى عنتيبي". وتابع المتحدث: "لقد سمعنا بهذه المعلومات قبلاً وعلمنا منذ بعض الوقت بوجود تهديد من هذا النوع، إلا أن هذه المعلومات تتكرر، وبما أنها جاءت هذه المرة من مصدر أميركي ومصادر أخرى فضلنا عدم المجازفة". من جهته، علق المتحدث باسم الجيش اليوغندي اللفتنانت كولونيل فليكس كولاييغيي على التحذير الأميركي، بالقول: "فوجئنا بقيام السفارة الأميركية بنشر هذا التهديد الآن، في حين هم يعلمون أننا نملك هذه المعلومات منذ مطلع ديسمبر الماضي". ولم تسم السفارة الأميركية المهاجمين المحتملين، لكنها قالت في الماضي إن بعض الجماعات تنشط في السودان.