أعلنت حكومة جنوب كردفان عزمها تنفيذ برامج العودة الطوعية لكل المتأثرين الفارين إلى مدينة أبوجبيهة، وهم خمسة آلاف نازح، وتوفير الغذاء لهم حتى نوفمبر القادم لتجاوز أثر الحرب. واستنكرت قيادات أهلية هجوم التمرد على الرحمانية وقتل المدنيين. وكان والي جنوب كردفان، آدم الفكي، أعلن الأحد الماضي، مقتل 40 مواطناً وجرح 45، وتدمير الكثير من المنازل، وفقدان 250 أسرة لممتلكاتها بكالوقي، وحرق 450 منزلاً بالرحمانية، إثر الهجوم الغادر الذي شنته الجبهة الثورية المتمردة يوم الخميس، على المنطقتين. وتفقد والي جنوب كردفان الأوضاع الأمنية بمنطقة الرحمانية، ووقف على حجم الخراب الذي أحدثه التمرد بالمنطقة. وأكد ل "الشروق" دعم ومساعدة الولاية لجميع المتضررين. وطالب المواطنين بالرحمانية بالمزيد من التماسك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي بدأ الآن بعد وصول تعزيزات من الجيش لحماية المنطقة. بدورها، استنكرت قيادات أهلية، بينها عمدة منطقة الرحمانية كمال عبدالكريم، سلوك المتمردين المستمر في استهداف المدنيين والمناطق الآمنة من أجل الحصول على مكاسب سياسية على حساب المواطنين الأبرياء وقتلهم وتشريدهم. وكانت قوة مشتركة من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أعادت السيطرة على الأوضاع الأمنية بمنطقة الرحمانية، الأمر الذي أحدث حالة من الأمن بالمنطقة في أعقاب الهجوم الذي شنه المتمردون على المنطقة.