قتل 17 شخصاً على الأقل في هجومين وقعا في شبه جزيرة سيناء في مصر عندما هاجم مسلحون نقاط تفتيش تابعة للجيش يوم الخميس، واستخدم المسلحون بنادق آلية وقذائف في عدد من الهجمات المنسقة، بحسب مسؤولي الشرطة. وتضاربت تصريحات المسؤولين بشأن ما حدث، ونقلت تقارير عن مصادر مسؤولة قولها إن نقطتين أمنيتين تعرضتا لهجومين بجنوب الشيخ زويد في شمال سيناء. وقالت وكالة فرانس برس، نقلاً عن مسؤولين بالشرطة المصرية قولهم، إن مسلحين هاجموا ببنادق آلية وصواريخ نقطتي تفتيش في منطقتي الشيخ زويد ورفح، التي يقع فيها المعبر بين مصر وقطاع غزة. ووصف المسؤولون الهجومين بالإرهابييْن. غير أن مصادر أمنية أخرى قالت إن مسلحين شنوا سلسلة هجمات بقذائف صاروخية على العديد من نقاط التفتيش العسكرية في المنطقة. وقالت مصادر إن قوات الأمن المصرية فرضت طوقاً أمنياً على المنطقة في محاولة لتعقب منفذي الهجومين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجمات، لكن متشددين يبايعون تنظيم الدولة الإسلامية شنوا هجمات مماثلة من قبل في سيناء. وتشهد مصر انتعاشاً تدريجياً بعد سنوات من الاضطرابات السياسية التي أعقبت الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك عام 2011، وبدأ المستثمرون الأجانب يعودون للبلاد. غير أن مصر أكبر الدول العربية سكاناً ما زالت تواجه تحديات أمنية على عدة جبهات.