قال الدكتور عثمان التوم، مستشار وزير الموارد المائية والكهرباء، إنهم أعدوا 150 سيناريو حول الملء الأولي لسد النهضة والتشغيل، وستتم مناقشتها الأسبوع المقبل مع اللجنة الفنية الخاصة بالسد والتي تضم دول السودان، وأثيوبيا، ومصر . ووفق الإحصائيات الصادرة من وحدة السدود بالوزارة، فإن السعة التخزينية الكلية لسد النهضة تبلغ 74 مليار متر مكعب "منها 60 ملياراً تخزين حي"، مساحة بحيرة سد النهضة حوالي 1800 أما طول بحيرة سد النهضة فيبلغ 246 كيلو متراً ويصل أقصى ارتفاع لسد النهضة إلى 145 متراً . وينتج سد النهضة 15700 قيقاواط ساعة سنوياً. وطمأن التوم في المحاضرة التي ألقاها الإثنين، بالقاعة الوسطى في كلية الهندسة جامعة الخرطوم بمناسبة الاحتفال باليوبيل الماسي للكلية، الحضور بأن هناك مجموعة عمل مكونة من سبعة أشخاص يعينهم الشخص المسؤول عن الملف في الوزارة، لموضوع الملء الأول للخزان والتشغيل من حملة الدكتوراه، يعاونهم فريق متفرغ متخصص توصلوا إلى نتائج جيدة . فترات زمنية " السيناريوهات وضعت فترات زمنية مختلفة مرت على السودان ومشروعات زراعية وتحقيق كفايتها من المياه وتوصلوا إلى نسب مرتفعة أكبر من تلك التي كانت تضعها وزارة الري " وأثار عدد من الحضور من المهندسين من الرعيل الأول أسئلة كثيرة تتعلق بالملء والتشغيل، ومخاوف من السعة والتخزين والبدء في تنفيذ الخزان دون إجراء الدراسة، وعزا عدد كبير منهم الاختلاف حول سد النهضة بسبب عدم وجود وزارة متخصصة للري وغياب المعلومة وعدم الشفافية . وأشار إلى ما توصل إليه الفريق الذي تمثل في خيارين يحققان الفائدة لكل من السودان وأثيوبيا ومصر ويكفيان كل المشاريع حتى سنوات الجفاف . وأبان التوم أن السيناريوهات وضعت فترات زمنية مختلفة مرت على السودان، ومشروعات زراعية وتحقيق كفايتها من المياه وتوصلوا إلى نسب مرتفعة أكبر من تلك التي كانت تضعها وزارة الري. وأمن على ضرورة خلق مشروعات مشتركة بين السودان وأثيوبيا في مشروعات متنوعة، خاصة في المجال الزراعي وتكامل الموارد . وتوقع التوم أن يتم ملء خزان النهضة من قبل الأثيوبيين على مراحل، وأوضح أنه تفاوض في هذا الصدد مع الطرف الآخر مؤخراً، متوقعاً أن يتم الملء في المرحلة الأولى بحوالي 45 مليار متر مكعب من المياه . إعادة النظر وأوضح أن موقفهم في التفاوض سيكون قوياً لأنه مبني ومؤسس على أرقام وإحصائيات علمية أعدها متخصصون، موضحاً بأنها لن تختلف كثيراً عن الدراستين اللتين ستقوم بهما الشركتان العالميتان، عن التشغيل والملء والجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد . وأكد التوم على أهمية المشروعات المشتركة بين السودان وأثيوبيا خاصة في الزراعة التي تحقق تكاملاً في الموارد، وتوقع أن يبدأ إنتاج الكهرباء من السد في العام 2019 وليس في العام 2017 كما هو محدد . واستعرض إيجابيات سد النهضة في الكهرباء والملاحة النهرية وتنظيم جريان المياه، مبيناً أن السلبيات تتم إثارتها وهي تتعلق بالمياه الجوفية . ودعا التوم، إلى ضرورة إعادة النظر في تشغيل الخزانات في السودان، وأبان أن العبارة الواردة في نص الاتفاقية الإطارية لا يجوز تبديلها من الاحترام إلى الالتزام، لأن الطرف الآخر لا يعرف نتيجة الدراسة حتى يلتزم بها .