أعلن جيش جنوب السودان، هدوء الأوضاع بمدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، شمالي البلاد، بعد ساعات من اندلاع مواجهات مسلحة بين حرس حاكم الولاية وجنود تابعين لقائد عسكري في الولاية ذاتها، ما خلف أربعة قتلى من الطرفين. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان العقيد فليب أغوير لوكالة "الأناضول" التركية، إن الأوضاع الأمنية بالمدينة عادت إلى الهدوء بعد اندلاع المواجهات المسلحة". وأكد أن المواجهات اندلعت بين الحرس التابع لحاكم ولاية أعالي النيل سايمون كون فوج، وجنود تابعين للجنرال جونسون أولونج نائب قائد منطقة أعالي النيل العسكرية، قرب مقر إقامة الحاكم بحي جلابة وسط المدينة. وأشار إلى أن الاشتباكات نتجت عن "سوء تفاهم بين الطرفين (لم يوضح طبيعته) انتهى بمقتل أربعة جنود من الفريقين" اثنين من كل طرف. دعاية رخيصة " أغوير: الأنباء التي تتحدث عن انشقاق اللواء جونسون أولونج عن صفوف الجيش الحكومي، دعاية رخيصة من قبل الذين يريدون الاصطياد في المياه العكرة " ونفى أغوير، صحة الأنباء التي تتحدث عن انشقاق اللواء جونسون أولونج عن صفوف الجيش الحكومي، وزاد بالقول "هذه دعاية رخيصة من قبل الذين يريدون الاصطياد في المياه العكرة". ولم يوضح المتحدث كيف هدأت الاشتباكات في ملكال، لكنه لفت إلى "وجود اتصالات بين القيادة العامة للجيش الشعبي مع الجنرال جونسون أولينج الموجود في منطقة (واو شلك) غربي مدينة ملكال منذ بداية المواجهات". وأشار إلى أن فريقاً من قيادة الجيش توجه إلى مدينة ملكال للتحقيق في تلك الأحداث. وكان اللواء جونسون أولونج، المتمرد السابق، أعلن انضمامه للحكومة في العام 2012، بعد أن كان قائداً لمليشيا محلية هدفها استعادة أراضي قبيلة الشلك التي تم نهبها من قبل قبيلة الدينكا، حسب زعمه. وبعد انضمامه تم تعيينه قائداً لمنطقة "واو شلك" تحت قيادة الفرقة الأولى بأعالي النيل، ونائباً لقائد منطقة أعالي النيل العسكرية.