أعلن حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي استئناف عمل لجنة الحوار الوطني برئاسة البشير وزعماء القوى السياسية خلال الأسبوع المقبل، فيما أعلن حزب التحرير والعدالة القومي عن بداية نشاطه السياسي الفعلي على مستوى الخرطوم والولايات. وكشف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر، عضو اللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطني، في تصريحات ل (الشروق)، خلال انعقاد هيئة شورى المؤتمر الشعبي بولاية نهر النيل يوم السبت، عن اتصالات ستجريها اللجنة عبر لجنتين منفصلتين مع الحركات المسلحة وأحزاب المعارضة الممانعة بهدف استيعابهم في مائدة الحوار. وأشار عمر إلى ضرورة استباق ذلك بالاشتراطات التي تهيئ المناخ السياسي للعملية، وتعزز من عنصر الثقة بين الفرقاء السودانيين. واعتبر عمر أن قضايا كفالة الحريات والإفراج عن المعتقلين السياسيين وإلغاء محاكماتهم مع وقف الحرب وتأمين المحاورين من الحركات المسلحة، هي أهم المطلوبات. وجدَّد عمر رفض حزبه المطلق الانقياد وراء أي دعوات للانتقال بمائدة الحوار إلى خارج السودان. وشدد على أن الحلول السلمية لأزمات الوطن ينبغي أن تتم تحت سمائه. ترتيبات إجرائية " فضل أوضح أن المكتب السياسي للحزب ناقش موضوعات أخرى، من بينها مشاركة الحزب السياسية في التشكيل الحكومي في الأجهزة التنفيذية للدولة، مشيراً إلى مواصلة حزبه في شراكته السياسية مع حزب المؤتمر الوطني " لكن عمر ألمح إلى إمكانية انعقاد اجتماع تحضيري خارجي تحت مظلة الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بغرض وضع ترتيبات إجرائية تمهد الأرضية فقط لعملية الحوار الداخلي. إلى ذلك، أعلن حزب التحرير والعدالة القومي عن بداية نشاطه السياسي الفعلي على مستوى الخرطوم والولايات. وقال الناطق الرسمي باسم الحزب أحمد فضل عقب اجتماعات عقدها المكتب السياسي للحزب بالخرطوم، إن المكتب السياسي ناقش الوضع السياسي الراهن في البلاد، إضافة للبناء الداخلي للحزب من أمانات وقطاعات بعد أن تحول من حركة مسلحة إلى حزب سياسي. وأوضح فضل أن المكتب السياسي للحزب ناقش موضوعات أخرى، من بينها مشاركة الحزب السياسية في التشكيل الحكومي في الأجهزة التنفيذية للدولة، مشيراً إلى مواصلة حزبه في شراكته السياسية مع حزب المؤتمر الوطني.
