توصلت دراسة إلى أن تدني مستوى التعليم لا يقل ضرراً في تقصير عمر الإنسان عن التدخين. وكانت دراسة أُجريت في بريطانيا عام 2012 وجدت أن مستويات التعليم المتدنية تؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات بين الكبار. ودرس باحثون في الولاياتالمتحدة حياة أشخاص ولدوا في الأعوام 1925 و1934 و1945 ليروا تأثير مستوى التعليم في احتمالات موتهم. واكتشفوا أن الذين فاتهم التعليم العالي لأي سبب يعيشون أعماراً أقصر حتى بعد أخذ عوامل أخرى في الاعتبار. وتناول الباحثون سيناريوهين، الأول أشخاص أنهوا تحصيلهم في سن الثامنة عشرة والثاني أشخاص واصلوا تحصيلهم في الجامعة ولكنهم لم يتخرجوا. ثم لاحظوا أسباب الوفاة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. ويرى الباحثون أن ارتفاع مستوى التعليم يعني دخلاً أعلى ومكانة اجتماعية أرفع وتطوراً معرفياً أرقى والتزاماً أفضل بالعلاج الطبي وسلوكاً صحياً أكثر وعلاقات اجتماعية أحسن وحالة نفسية مريحة. وقالت أ.د. فرجينيا تشانغ أستاذة الصحة العامة في جامعة نيويورك، إن سياسة الصحة العامة وثيقة الارتباط بالسلوك الصحي في التعامل مع النظام الغذائي والتدخين وتناول الكحول مثلاً. ونقلت صحيفة "الديلي ميل" التي نشرت نتائج الدراسة عن تشانغ قولها أن التعليم يجب أن يكون عنصراً أساسياً في السياسة الصحية.