انطلقت صباح السبت، الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني السوداني الذي دعا له الرئيس عمر البشير في قاعة الصداقة بالخرطوم بمشاركة 92 حزباً من الأحزاب السياسية وتسع من الحركات المسلحة، وبمشاركة خارجية على رأسها الرئيس التشادي إدريس ديبي. وقال الأمين العام لأمانة الحوار الوطني هاشم علي سالم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن الأمانة فخورة بالحضور الكبير لهذا المؤتمر بعد العمل الكبير الذي تم خلال الفترة الماضية. وحضر أيضاً الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي ورئيس البرلمان العربي محمد الجروان ومساعد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وعدد من السفراء المعتمدين بالبلاد. وأشار إلى أن الأمانة نظمت طوال الفترة الماضية اجتماعات مكثفة شرحت فيها استعدادها لتقديم العون لكل المشاركين في هذا المؤتمر التاريخي. وشدد على أن انعقاد المؤتمر يمثل مرحلة مهمة في تاريخ الوطن، يتطلع فيها جميع أهل السودان لأن يسكت صوت البندقية ويعلو صوت العقل. اللجنة التنسيقية وقدم وزير وزارة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في الجلسة، تقرير اللجنة العليا التنسيقة للحوار المعروفة اختصاراً ب(7+7). وقال سعد إن لقاء الرئيس عمر البشير بالأحزاب في شهر أبريل 2014، كان هو مستهل للحوار وخلص ذلك اللقاء إلى عدة لجان للحوار ليصل الحوار إلى المرحلة التي نحن فيها الآن. وأشار إلى أن المرحلة الماضية شهدت إعداد خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها ولقاءات مع الحركات المسلحة بحثت كيفية مشاركتها في الحوار. وحيا كل الذين استجابوا من الحركات المسلحة وحضورهم لمؤتمر الحوار وعلى رأسهم أبوالقاسم إمام الجامع رئيس حركة تحرير السودان "الثورة الثانية"، والطاهر حجر رئيس حركة العدالة، ومحمدين أبشر رئيس حركة تحرير السودان. ودعا سعد الجميع إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية التي سنحت عبر هذا المؤتمر الجامع للوصول إلى الوثيقة الوطنية التي تعالج كل قضايا الوطن.