تعقد وزارة الثروة الحيوانية اجتماعاً حاسماً خلال الأيام المقبلة بالخرطوم لإيجاد الحلول الناجعة لمشكلة شح المراعي والعلف بالولايات، ونادت بتبعية اتحادية لإدارتيهما بدلاً عن وزارة الزراعة والغابات الولائية، وشرعت في إجراء مسح ميداني بالولايات للتعرف على موقفهما. وتعهدت الوزارة يوم الأحد، بتقديم الدعم لمشاريع الثروة الحيوانية والسمكية بشمال دارفور بهدف النهوض بقطاع الثروة الحيوانية بكل ولايات السودان. وقال الوزير أ.د موسى تبن موسى، إن الوزارة تعول كثيراً على ولاية شمال دارفور لما تذخر به من أعداد مهولة من الماشية تسهم في الاقتصاد المحلي والقومي. وشدد خلال اجتماع تنسيقي عقد يوم الأحد بالفاشر ضم وزيري الثروة الحيوانية والسمكية والزراعة والغابات والمراعي والعلف بالولاية، بحضور الإدارات المتخصصة، بضرورة تبعية إدارة المراعي والعلف لوزارة الثروة الحيوانية بدلاً عن وزارة الزراعة والغابات بالولاية. حلول ناجعة " وزير الزراعة بالولاية، أشار إلى أن قلة الأمطار في الموسم الزراعي الماضي أدت إلى شح في المراعي، وشدد على ضرورة إنتاج أعلاف مركزة وحفر آبار واستزراع الأعلاف لمقابلة فترة الجفاف " وأعلن تبن عن عقد اجتماع حاسم الأيام المقبلة بالخرطوم لإيجاد الحلول الناجعة لمشكلة شح المراعي والعلف بالولايات، وأشاد في الوقت نفسه بالجهود المقدرة التي ظلت تضطلع بها الوزارتان. من جهته، استعرض وزير الثروة الحيوانية والسمكية بالولاية أنور إسحق سليمان، الوضع الراهن للثروة الحيوانية، بجانب المشاريع التي تعتزم وزارته تنفيذها، وطالب بدعم البنيات التحتية لصحة الحيوان والتي قال إنها تأثرت كثيراً بالحرب التي شهدتها دارفور. كما طالب بالمساهمة في إنشاء مركز لأبحاث الإبل ودعم المعمل المركزي لتشخيص الأمراض والأوبئة، ومشروع الاستزراع السمكي. فيما أشار وزير الزراعة والغابات والمراعي والعلف آدم محمد حامد النحلة، إلى أن قلة الأمطار في الموسم الزراعي الماضي أدت إلى حدوث شح في المراعي، وشدد على ضرورة إنتاج أعلاف مركزة وحفر آبار لتوفير المياه بمناطق المرعى، بالإضافة إلى استزراع الأعلاف لمقابلة فترة الجفاف.