بدأت صباح الأربعاء أعمال اجتماع المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة أكثر من مئة شخصية تمثل مختلف أطياف المعارضة السياسية خارج وداخل سوريا، وممثلين عن 18 فصيلاً عسكرياً في مساعٍ لتوحيد المعارضة. وتناقش المعارضة في اجتماعها -الذي يعقد في جلسات مغلقة بأحد فنادق الرياض- الخروج برؤية موحدة لمستقبل سوريا وفقاً ل"بيان جنيف1"، واختيار وفد تفاوضي من أجل المرحلة التفاوضية وفق بيان اجتماع "فيينا2" الذي أعلنته مجموعة العمل الدولية بشأن سوريا قبل اجتماع نيويورك بشأن الأزمة السورية المزمع عقده يوم 18 ديسمبر الجاري، وهو الاجتماع الذي ربطه وزير الخارجية الأميركي جون كيري بنتائج مؤتمر الرياض. وأفاد مصدر مشارك في اللقاءات التحضيرية، أن النقاشات ستبحث مبادئ الحل السياسي وتشكيل وفد لمفاوضات محتملة مع النظام، وستعقد جلسات متواصلة ليومين يتوقع أن يصدر بعدها بيان ختامي. وقال مصدر مشارك باللقاءات التحضيرية "إن الاجتماعات ستبحث في اليوم الأول بنوداً تشمل الثوابت الوطنية للتسوية، ومفهوم التسوية السياسية، والعملية التفاوضية، والمرحلة الانتقالية، على أن يركز اليوم الثاني على الإرهاب، ووقف إطلاق النار، وإعادة بناء سوريا". وكان عدد من المعارضين -الذين وصلوا الرياض- قد عقدوا اجتماعات تمهيدية غير رسمية يوم الثلاثاء حضر جانباً منها دبلوماسيون غربيون وروس.