تنتظر بلدة مضايا السورية الخاضعة لحصار القوات الحكومية السورية، قافلة إغاثة أممية يوم الإثنين. وتأجل وصول قافلة إلى البلدة بسبب عقبات ظهرت في اللحظات الأخيرة، وكشفت تقارير عن وفاة العديد من مواطني المدينة بسبب الجوع. ويعيش نحو 40 ألف شخص في مضايا، القريبة من الحدود اللبنانية، والتي تشير تقارير إلى أن سكانها يأكلون حيوانات أليفة وأعشاباً من أجل البقاء على قيد الحياة. وأعربت المتحدثة باسم وكالة الأممالمتحدة للاجئين، مليسا فلمينغ عن الثقة في توصيل المساعدات، وقالت فلمينغ "وصلني للتو تأكيد بأن قافلتنا الإنسانية سوف تغادر صباحاً". ووصف برايس دي لا فيغن من منظمة أطباء بلا حدود الوضع في البلدة بأنه "مرعب جداً". وتتواصل منظمة أطباء بلا حدود مع أطباء داخل البلدة المحاصرة. وفي وقت سابق، أعرب برنامج الغذاء العالمي عن الأمل في أن تنقل أول شحنة من الطعام والدواء إلى مضايا، ويحتاج الأمر موافقة على مستوى سياسي رفيع من طرفي النزاع، بالإضافة إلى موافقات فردية من المقاتلين على الأرض. وشهد النزاع في سوريا فرض الحصار على عدة مناطق، لكن محنة مضايا حظيت باهتمام دولي، وهو ما يرجع في جانب منه إلى صور واردة من البلدة لسكان يعانون من سوء تغذية حاد.