انتقدت روسيا مجلس الأمن الدولي لعقده جلسة طارئة بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا ولاسيما في بلدة مضايا, وذلك بطلب تقدمت به فرنسا الجمعة. وتأتي الجلسة قبل أيام من بدء محادثات السلام السورية المزمعة يوم 25 يناير. وأوضح نائب السفير الروسي لدى المنظمة الدولية، بيتر ليكشوف، أن الأممالمتحدة بعقدها لهذه الجلسة تتخذ موقفا سياسيا إزاء الأزمة السورية، ورفض السفير الروسي -في إفادة له أمام جلسة مجلس الأمن عقدت حتى موعد متأخر من مساء الجمعة- بيان نظيره الفرنسي في ذات الجلسة، والذي طالب فيه موسكو بأن تتصرف بمسؤولية في سوريا. وقال ليكشوف "نحن نشعر بالقلق الشديد إزاء مصير المدنيين المحاصرين في سوريا من قبل تنظيم الدولة وجبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام، تلك التنظيمات الإرهابية تقوم باستخدام المدنيين دروعا بشرية". وأكد في إفادته أن الطائرات الروسية قامت بإسقاط مواد إغاثية، ومساعدات إنسانية للمحاصرين في دير الزُّور، لكنه لم يكشف عن موعد وأماكن إسقاط تلك المساعدات. لكن نائبة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، كوبانغ وا يانغ، قالت للصحفيين عقب انتهاء الجلسة، إن الأممالمتحدة لا تزال تتحقق من تلك المعلومات التي أدلى بها السفير الروسي. وأردفت قائلة "نحن نتحقق من ذلك، والمنطقة التي أسقطت فيها الطائرات الروسية مساعدات إنسانية منطقة محاصرة من قبل تنظيم الدولة".