يقود الرئيس السوداني، عمر البشير، يوم السبت، وفد بلاده للمشاركة في الدورة الخامسة للقمة الإسلامية الطارئة بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، ومن المقرر أن تُناقش القمة تطورات الأوضاع في فلسطين والقدس، تحت شعار" متحدون من أجل الحل العادل". وقال القائم بأعمال سفارة السودان بإندونيسيا بالإنابة، طارق عبدالله التوم وفقاً ل"وكالة الأنباء السودانية"، إنه من المتوقع أن تجيز القمة وثيقتين إحداهما إعلان جاكرتا، والأخرى قرار يتضمن خطوات عملية لدعم القضية الفلسطينية. وأضاف التوم قائلاً "القمة ستبدأ باجتماع كبار الموظفين بمنظمة التعاون الإسلامي يوم الأحد، يعقبه اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي الذي سيرفع أعماله للرؤساء لإجازتها في القمة التي ستعقد بالإثنين المقبل". وكان القائم بالأعمال قد أشار إلى أن السودان ظل يقدم أكثر من 100 منحة دراسية للطلاب الإندونيسيين، منوهاً للعلاقات المتميزة بين الجامعات السودانية ونظيراتها الإندونيسية. التبادل التجاري " التوم قال إن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حوالي 200 مليون دولار، ويميل الميزان التجاري لصالح إندونيسيا حيث يستورد السودان الملبوسات وقطع الغيار والبطاريات الجافة والسائلة والإطارات وغيرها من إندونيسيا " إلى ذلك أكد التوم على عمق ومتانة العلاقات السودانية الإندونيسية، وقال إنها علاقات متميزة، وأوضح أن العلاقات الرسمية بدأت في العام 1993، بتبادل التمثيل الدبلوماسي، وبدأت العلاقات في التطور وتتمحور حول التبادل الثقافي وبناء القدرات والتدريب. وكشف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حوالي 200 مليون دولار، ويميل الميزان التجاري لصالح إندونيسيا، حيث يستورد السودان الملبوسات وقطع الغيار والبطاريات الجافة والسائلة والإطارات وغيرها من إندونيسيا. وتوقع التوم أن يرتفع التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ في الفترة القادمة نتيجة لنشاط المستثمرين الإندونيسيين في السودان خاصة في مجال الزراعة والتصنيع الزراعي واستيراد اللحوم السودانية. وكشف أن أول سوداني وصل إلى أرض الأرخبيل الإندونيسي العام 1908، وأنشأ مدارس الإرشاد الإسلامية والتي وصل عددها لحوالي 200 مدرسة ولا زالت تقوم بدورها في نشر العلوم الإسلامية واللغة العربية". ولفت القائم بالأعمال بالإنابة الانتباه إلى أن الزعيم إسماعيل الأزهري قد رفع علم السودان في باندونق العام 1955، عندما شارك في مؤتمر آسيا وأفريقيا قبيل استقلال السودان، مشيراً لإصرار الزعيمين الأزهري وسوكارنو على رفع علم السودان وكان علماً أبيض اللون كُتبت عليه عبارة "السودان" باللغة الإنجليزية بخط أحمر، وما زال نموذج منه موجوداً في متحف آسيا وأفريقيا في باندونق.
