اعتقلت قوات الأمن المصرية 40 شخصا على الأقل أثناء تفريق آلاف المتظاهرين تجمعوا للاحتجاج على إقرار الحكومة بتبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر للسعودية. وذكرت مصادر أمنية أن المتظاهرين أُلقي القبض عليهم في القاهرة والاسكندرية. وتفيد تقارير بأن ألفي متظاهر على الأقل تظاهروا وسط القاهرة في وجود أمني كثيف في الشوارع المؤدية لنقابة الصحفيين. وهتف المتظاهرون منددين بالقرار الذي يعتبر الجزيرتين خارج الحدود البحرية المصرية، كما طالب بعضهم برحيل النظام السياسي الحالي، مكررين شعارات انتفاضة "25 يناير" عام 2011 التي طالبت بإسقاط النظام والحرية والكرامة الإنسانية. وكانت قوات الأمن قد ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو مئتي متظاهر تجمعوا خارج مسجد مصطفى محمود بالمهندسين متجهين في مسيرة إلى ميدان التحرير. وتأتي التظاهرات غداة تحذير وزارة الداخلية من مغبة ما وصفته ب"محاولة للخروج على الشرعية" في إشارة لدعوات التظاهر التي أطلقها نشطاء احتجاجا على إقرار مصر بتبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. وبحسب وزارة الداخلية، فإن أجهزة الأمن توافرت لديها معلومات أن "جماعة الإخوان المسلمين أطلقت دعوات تحريضية تدعو لتنظيم مسيرات تستهدف إثارة الفوضى"، وطالبت المواطنين بعدم الانسياق وراء هذه الدعوات. وكانت قوى سياسية من بينها حركة شباب السادس من أبريل وجماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت مشاركتها في تلك التظاهرات التي تحمل اسم "جمعة الأرض هي العرض".