انقسمت المعارضة السودانية بالداخل حيال المشاركة في اجتماع "نداء السودان" بباريس، الذي يبدأ الإثنين ويستمر لمدة خمسة أيام، لبحث الموقف من خارطة الطريق. وبينما أعلن الحزب الشيوعي عدم المشاركة، أعلن رئيسا المؤتمر السوداني وقوى الإجماع الوطني المشاركة. وأكدت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، طبقاً لموقع "سودان تربيون" الإخباري، عدم مشاركة الحزب في اجتماع "نداء السودان". وقال بيان للحزب "شاركنا قوى الإجماع في اجتماعها المنعقد بخصوص حضور اجتماع "نداء السودان" بباريس، وللأسف لم تتوصل لقرار المشاركة في الاجتماع". وأضاف "عليه نحن في ظل عدم التوصل لقرار رغم رأينا بالمشاركة في الاجتماع، إلا أننا لن نشارك حفاظاً على قوى الإجماع الوطني". وغادر رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر يوسف الدقير، الخرطوم يوم الأحد إلى باريس، للمشاركة في اجتماعات قوى "نداء السودان"، التي ستبحث خارطة الطريق وهيكل "نداء السودان" وتكوين اللجان القيادية. وقال بيان صادر عن المؤتمر السوداني، "إن قوى الإجماع لم تصل لقرار بالمشاركة بوفد موحد أوالمقاطعة، وأن الحزب يرى ضرورة مشاركته ل"نداء السودان" في اجتماع باريس لدفع عجلة تطوير العمل المعارض إلى الأمام، والتأكيد بأن الطريق لإسقاط النظام يمر عبر بوابة تطوير وحدة المعارضة بأطيافها المتعددة". ويُنتظر مشاركة رئيس قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى، في اجتماع باريس، ومالك عقار، والصادق المهدي، وجبريل إبراهيم، ومني أركو مناوي.