بدأ في العاصمة السودانية الخرطوم يوم الأحد، الاجتماع الثالث للمفوضية المشتركة للمراقبة والتقييم الخاصة بتنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان، والذي يبحث تطورات الوضع في الدولة الوليدة بعد إزاحة زعيم المعارضة رياك مشار من منصبه كنائب أول للرئيس. وانطلق الاجتماع برئاسة رئيس المفوضية فستوسي موقاي، وحضور المبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان دونالد بوث، فضلاً عن مشاركة ممثلين دوليين عن الصين والاتحاد الأوروبي والنرويج. وقال وزير الخارجية السوداني أ.د.إبراهيم غندور، إنّ الاجتماع سيناقش تطورات الأوضاع في دولة جنوب السودان وتنفيذ اتفاقية السلام، معتبراً أن ذلك يتطلب مزيداً من الجهود من قبل رعاة الاتفاقية لوضع حد للفصائل المتحاربة. وأعرب غندور عن قلق بلاده من تجدد القتال في جوبا ومحاولة المجموعات المتحاربة شل الجهود الدولية والإقليمية الخاصة بالسلام. وشدد على ضرورة التزام الفرقاء في جنوب السودان باحترام مقررات اجتماع نيروبي، والقمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الراوندية كيغالي. بدوره، حذر المبعوث الصيني لدولتي السودان وجنوب السودان جون واغ، الذي ترأس بلاده الاجتماع، من أن دولة جنوب السودان في "وضع حرج للغاية"، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية. وأشار واغ في الوقت ذاته إلى مواقف إيجابية من قبل الدول المعنية بالمفوضية المشتركة لحل الأزمة في جوبا.