أعلنت الآلية التنسيقة العليا للحوار الوطني بالسودان (7+7)، الخميس، اكتمال الترتيبات كافة لانعقاد الجمعية العمومية، بمشاركة أكثر من 250 من رؤساء الأحزاب والموفقين والأعضاء. وتبدأ (العمومية)، السبت، بخطابٍ ضافٍ من الرئيس عمر البشير ثم تقدم التوصيات. وجدَّد مساعد الرئيس عضو آلية (7+7) إبراهيم محمود حامد، تمسك الحكومة بالحوار الوطني، وحرصها على إشراك القوى السياسية كافة، بوصفه الحل الأمثل للوصول إلى التبادل السلمي للسلطة عبر وثيقة وطنية يتراضى عليها الجميع. وعدَّ محمود، في المؤتمر الصحفي الذي نظمته اللجنة الإعلامية لمؤتمر الحوار الوطني، حول انعقاد الجمعية العمومية بقاعة الصداقة بالخرطوم، رغبة قوى نداء السودان التوقيع على خارطة الطريق، سيتيح الفرصة لعقد الاجتماع التحضيري لبحث كيفية مشاركتهم في الحوار الوطني حتى يكونوا جزءاً من مراحله الأساسية. وأبان أن وفدي الحكومة سيتوجهان إلى أديس أبابا خلال الفترة من التاسع وحتى ال 11 من الشهر الجاري للقاء الحركة الشعبية شمال وحركات دارفور، لبحث وقف إطلاق النار الدائم بالمنطقتين والترتيبات الأمنية. تقديم التوصيات من جانبه، قال وزير الإعلام أحمد بلال إن الرئيس البشير، رئيس الحوار الوطني، سيبتدر أعمال الجمعية العمومية بكلمة ضافية، كما ستقدم التوصيات للجمعية العمومية، فيما تقدم الأمانة العامة للحوار تقريراً لمجريات الحوار. وقال إن الجمعية العمومية مناط بها مناقشة المقترحات والتوصيات وتحويلها إلى مصفوفة وطنية لبناء الموجهات للدستور. وفي ذات السياق، قال الأمين العام للحوار هاشم علي سالم إن الجمعية العمومية تضم في عضويتها رؤساء الأحزاب إضافة لعضو واحد مع كل رئيس حزب وحركة، بالإضافة للجنة (7+7) والأمانة العامة، التي تضم 26 عضواً والموفقين الخمسة ورؤساء اللجان. من جهته، قال عضو آلية (7+7) كمال عمر، الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، إن انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني مساء السبت تاريخ جديد للأمة السودانية، مؤكداً سعي الجميع للتوافق لحل القضايا الوطنية. وجدَّد مناشدته لتحالف قوى الإجماع الوطني للمشاركة في الحوار الوطني، مؤكداً أن (7+7) استطاعت تحقيق شمولية الحوار الوطني واطمأنت من خلال أشرافها على الحوار في كل مراحله، مؤكداً التزام رئيس الجمهورية واستعداده لإنفاذ مخرجات الحوار.