قال وزير الاستثمار السوداني د.مدثر عبدالغني عبدالرحمن، إن جملة المشاريع الاستثمارية المصدقة في النصف الأول من العام الجاري بلغت حوالى 1700 مشروع برأس مال 3,2 مليارات دولار معظمها استثمارات عربية لتحقيق الأمن الغذائي العربي. وأكد الوزير بحسب وكالة السودان للأنباء يوم الإثنين، أن السعودية سجلت المرتبة الأولى في هذه المشاريع، ثم البحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت، مؤكداً أن هذه المشاريع بدأ تنفيذها في ولايات الخرطوم ونهر النيل والشمالية. وعبر عن ارتياحه للاستثمارات التي نفذت في تلك الفترة، ووصفها بالقفزة الكبيرة في جذب الاستثمارات الأجنبية خاصة العربية، وعزا ذلك للانفتاح السياسي للسودان على محيطه العربي. وقال إن الاستثمارات الجديدة ركزت على الأمن الغذائي في قطاعات الزراعة بالميكنة الحديثة والثروة الحيوانية ومعظمها استثمارات سعودية. الحجم الأكبر " الاستثمارات السعودية الجديدة ركزت على شركات الألبان وتصنيع المواد الغذائية، وخير مثال لذلك مصنع تعليب الفاكهة بكريمة الذي استأنف العمل خلال هذا العام بعد تأهيله لصناعة مركزات الطماطم " وأشار الوزير إلى أن الاستثمارات العربية حظيت بالحجم الأكبر من هذه الاستثمارات بنسبة 68 بالمئة، ثم الآسيوية بنسبة 27 بالمئة، والأوروبية ب5 بالمئة. وقال عبدالغني إن الاستثمارات السعودية الجديدة ركزت على شركات الألبان وتصنيع المواد الغذائية، وخير مثال لذلك مصنع تعليب الفاكهة بكريمة الذي استأنف العمل خلال هذا العام بعد تأهيله بواسطة شركة القحطاني السعودية لصناعة مركزات الطماطم، إضافة لتشغيل مصانع النسيج بولاية الجزيرة ومشاريع زراعية بولاية سنار، بجانب أحد عشر مشروعاً بحجم مقدر في المجالات الزراعية والصناعية. وأشار عبدالغني إلى مشروع الشراكة الزراعي الضخم لوزارة الزراعة السعودية الذي أجيز من قبل البرلمان السوداني في مساحة 700 ألف فدان على سدي عطبرة وستيت بشرق البلاد. نقلة نوعية " وزير الاستثمار يقول إن الاستثمارات المصرية في السودان بلغت 2,3 مليار دولار معظمها بولاية الخرطوم في مشاريع تسمين الماشية وزراعة الأعلاف بمنطقة غرب أمدرمان " ورأى الوزير السوداني أن المشروع سيحقق نقلة نوعية تدل على الشراكة الحقيقية بين الدولتين الشقيقتين في إطار مبادرة الأمن الغذائي العربي، خاصة وأنه يركز على المحاصيل الغذائية كالحبوب والخضروات والفواكه وكذلك الأعلاف. وأوضح أن المشروع المعني سيتم ربطه بصوامع ضخمة للغلال ومخازن ومشاريع لحركة النقل، إضافة إلى إسهامه في تخفيض نسبة العطالة بإتاحة فرص عمل كبيرة للسودانيين. وتوقع عبدالغني أن يظهر المردود الاستثماري للمشروع بعد 3-4 سنوات وفقاً للخطة الخمسية التي وضعتها الحكومة السودانية. وبشأن الاستثمارات المصرية في السودان قال الوزير، إن الاستثمارات المصرية في السودان بلغت 2,3 مليار دولار معظمها بولاية الخرطوم في مشاريع تسمين الماشية وزراعة الأعلاف بمنطقة غرب أمدرمان. وأشار إلى أن هذه المشاريع تعد من المشاريع الناجحة وذات العائد الاقتصادي الكبير.
