صمدت الهدنة السورية، يومان دون سقوط قتلى، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد بدء سريان وقف جديد لإطلاق النار في الصراع بين بشار الأسد وخصومه، فيما تبذل جهود حذرة لتوصيل المساعدات إلى مناطق محاصرة. وبعد 24 ساعة من بدء سريان الهدنة، أعلن مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، أن الوضع تحسن كثيراً . وقال إنه ينبغي السماح بتوصيل مساعدات الأممالمتحدة في وقت قريب بما في ذلك إلى منطقة شرق حلب المحاصرة، التي تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة. وقال المرصد إنه لم يتلق أي تقرير عن مقتل مسلحين أو مدنيين بسبب القتال في أي من المناطق التي تشملها الهدنة. ويحظى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة بدعم من الدول التي تدعم الأسد ومعارضيه . ويقدر المرصد أن عدد القتلى الذين سقطوا منذ بدء الصراع يبلغ نحو430 ألف قتيل، وهو ما يتماشى مع تقديرات الأممالمتحدة، وتشرد 11 مليوناً مما أثار أسوأ أزمة لاجئين في العالم. وتمثل الهدنة أكبر رهان من واشنطن حتى الآن، على أنها تستطيع العمل مع موسكو لإنهاء الحرب. واتفقت موسكووواشنطن على تبادل معلومات عن الأهداف من أجل شن ضربات جوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام، التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة.