قتل 45 مدنياً على الأقل في أحياء حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، والتي استمرت لليوم الخامس على التوالي بسبب غارات جوية كثيفة يشنها النظام وروسيا بعد فشل المحادثات الأميركية الروسية في إرساء هدنة في البلاد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن بين القتلى سبعة أشخاص كانوا من القلائل الذين خرجوا لشراء الغذاء وقتلوا في قصف بينما كانوا ينتظرون دورهم أمام أحد المخازن لشراء اللبن في حي بستان القصر. وتحدث مراسل لوكالة "فرانس برس" عن أشلاء بشرية على الأرض وبرك من الدم، بينما اكتظت العيادات بأعداد كبيرة من الجرحى. وأعلنت الأممالمتحدة أن مليوني شخص تقريباً يعانون من انقطاع المياه في حلب، بعد أن قصفت قوات النظام إحدى محطات الضخ وقامت الفصائل المقاتلة بوقف العمل في محطة أخرى تضخ نحو الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، انتقاماً. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن صدمته الشديدة إزاء التصعيد العسكري "المروع" في مدينة حلب، معتبراً أن "الاستخدام المنهجي الواضح" للقنابل الحارقة والقنابل الشديدة القوة في مناطق سكنية قد "يرقى إلى جرائم حرب". وندد الائتلاف الوطني السوري المعارض السبت ب"المجازر" التي يرتكبها النظام السوري وحليفه الروسي في حلب، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لها.