قالت الرئاسة السودانية، إن مايسمى بقانون العدالة ضد رعاة الإرهاب الأميركي "جاستا" الذي مرره أخيراً الكنغرس الأميركي، سيؤدي إلى فوضى تشريعية في كل العالم أشبه بقانون الغاب، واعتبرت أن هذا القانون ينتهك صراحة سيادة الدول وحصانتها. وأصدرت الرئاسة بياناً في وقت متأخر من ليل الإثنين بخصوص القانون جاء الحاقاً لبيان سابق بالخصوص. ودعا البيان الجديد الولاياتالمتحدة الأميركية إلى التراجع عن إجازة هذا القانون الذي ينتهك صراحة سيادة الدول وحصانتها، مما يدخل العالم في فوضى تشريعية أشبه بقانون الغاب. وقال البيان إن الرئاسة لاحظت خروج الكونغرس الأميركي عن أعرافه التشريعية بنقض الفيتو الرئاسي في خطوة واضحة تستهدف الدول وسيادتها مع سبق الإصرار. الحصانة السيادية " وزارة الخارجية تقول أن القانون سيؤدي إلى فوضى تشريعية لا أحد يعلم ماذا ستكون نتائجها،وتدعو لوضع خطة تحرك عاجلة على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهة مردودات وتداعيات القانون على الدول "ولم يستبعد البيان الرئاسي أن تتبنى عدد من الدول سن قوانين ترفع الحصانة السيادية من دول لديها قوانين لا تحترم الحصانة السيادية إعمالاً لمبدأ التعامل بالمثل. وفي السياق، دعت وزارة الخارجية، الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المنظمات الإقليمية، لمناهضة القانون حفاظاً على مبادئ السيادة والحصانة الدولية وقواعد المسؤولية الدولية. وأعربت الوزارة في بيان عن قلقها البالغ تجاه التشريع الأميركي الذي اعتبرته ينتهك ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي ومجمل المواثيق والأعراف الدولية. وحذر بيان الوزارة من أن يؤدي القانون إلى فوضى تشريعية لا أحد يعلم ماذا ستكون نتائجها، داعياً لوضع خطة تحرك عاجلة على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهة مردودات وتداعيات القانون على الدول.