قال عمر سليمان، رئيس مجلس الولايات، إن الإمام محمد أحمد المهدي وحّد كل مكونات المجتمع السوداني بمختلف قبائله، وقاد ثورة حررتهم من الاستعمار، مشيراً إلى أن التاريخ يؤكد بأن السودانيين ليسوا مجموعات مُمزقة . وأوضح خلال مخاطبته الاحتفال بالذكرى ال"131" لتحرير الخرطوم، أن هناك حبلاً سرياً ينتمي إليه كل السودان بمختلف مشاربهم السكانية، مبيناً أن الاحتفال بذكرى تحرير الخرطوم يأتي للفخر ببطولات الأجداد الذين قادوا ثورة التحرير والانعتاق من الاستعمار . وأشار إلى الحوار الوطني الذي دفع به الرئيس، عمر البشير، لأجل توحيد السودانيين ونبذ الخلافات وتوحيد الرؤى للاستقرار والسلام الشاملين في كل السودان، داعياً المعارضين للإقبال على الحوار الذي هو على نهاياته بعد التعديلات الدستورية . وقال والي الخرطوم، عبدالرحيم محمد حسين، إن تحرير الخرطوم يعتبر الاستقلال الأول للسودان في القرن ال19 في وقت كانت كل الدول خاصة الأفريقية منها تحت وطأة الاستعمار الغربي، إلا أن الشعب السوداني انتفض في وجه المستعمرين وقاد الثورة المهدية التي كسرت أغلال الاستعمار البغيض . ونبّه حسين إلى أن الإمام المهدي يعتبر أول من قاد حركة تحرر واستقلال في التاريخ خاصة على المستويين الأفريقي والعربي، ممتدحاً المجاهدات والبطولات التي قدمها شهداء المهدية، خلال مسيرة حافلة بالتضحيات وبذل الدماء والعرق فداءً للسودان وشعبه الأبي . وأكد حرص حكومته على ربط الأجيال بذلك الجيل الذي صنع الاستقلال وقاد حركة التحرر في العالم الإسلامي والأفريقي، بجانب التأكيد على أهمية القوات السودانية التي تعتبر امتداداً لجيش المهدية الأول .