كان يوم امس السادس والعشرين من يناير يوماً خالداً ومشهوداً في تاريخ الشعب السوداني بمناسبة الذكرى ال 129 لسقوط الخرطوم وقتل الحاكم البريطاني غردون على أيدى جيش الإمام محمد أحمد المهدي لترتفع راية الحرية والاستقلال بعد ان تحرر السودان من نير الاستعمار البريطاني وقامت دولة المهدية لترسي دعائم الاسلام والعدل في زمن كانت فيه كل دول افريقيا والعالم الثالث في أمريكا اللاتينية وآسيا ترزح تحت سيطرة الاستعمار الاوروبي الذي نهب خيراتها ومواردها الخام ليبني بها نهضته الصناعية ويحقق الازدهار والرخاء لشعوبه على حساب أبناء هذه الدول المستعمرة الذين تركهم الغزاة يعانون من الجوع والفقر والمرض حتى لا يتفتح وعيهم ومداركهم وتشتعل جذوة الروح الوطنية وسطهم فتدفعهم للنضال من اجل الاستقلال والتحرر من قبضة الاستعمار الذي جثم على صدر بلادهم عشرات السنين بقوة الحديد والنار..! ان ذكرى هذا اليوم العظيم التي مرت مرور الكرام دون أن يشعر بها أحد كان ينبغي ان تقام لها الاحتفالات في كل أنحاء الوطن لأنها يوم الاستقلال الحقيقي الذي هزمنا فيه الاستعمار البريطاني ورفعنا راية الحرية والانعتاق في سماء هذا الوطن عنواناً لعزة وكرامة الانسان السوداني ورمزاً لوطنية شعب رفض الذل والخنوع واصر على طرد الاستعمار وحكم نفسه بنفسه بعد أعظم ثورة في تاريخ الشعب السوداني والتي عمل الاستعمار وبعض المختلفين معها سياسيا وفكرياً على طمس معالمها وتشويه صورتها وأهدافها السامية المتمثلة في انتزاع حرية الوطن وبسط العدل والشورى تحت راية الاسلام الخالدة.. ان الانتصارات العسكرية التي حققتها الثورة المهدية ضد الجيش البريطاني بقيادة هكس باشا في شيكان ينبغي ان تكون مصدر فخر وإعزاز لأبناء الشعب السوداني بمختلف أحزابهم السياسية وانتماءاتهم الفكرية والعقائدية لأنها المرة الأولى في تاريخ بريطانيا العظمى التي يخترق فيها المجاهدون الأنصار طريقة المربع العسكرية الانجليزية التي تشكل فيها القوات مربعاً تدافع فيه عن نفسها في كل الاتجاهات بحيث لا تستطيع أي قوة من الاقتراب أو الاختراق الذي نجح فيه الأنصار في معركة شيكان بقيادة عبدالرحمن النجومي وحمدان ابوعنجة وعثمان دقنة ومصطفى البصير من تنفيذ الاختراق بالشجاعة والبسالة وعدم التراجع أمام كثافة النيران حتى تم الالتحام مع الجنود الانجليز وهزيمتهم في معركة ستظل خالدة في تاريخ الشعب السوداني ولن ينساها الانجليز باعتبارها المرة الأولى التي ينكسر فيها هذا المربع العسكري الذي ظل جيش الامبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس يفخر به لأكثر من ثلاثمائة عام.. التحية والتجلة لكل الذين شاركوا في سقوط الخرطوم والذي هو يوم الاستقلال الحقيقي بعد الهزيمة التاريخية للاستعمار البريطاني والتحية لرجال كالأسود الضارية.. خاضوا اللهيب وشتتوا كتل الغزاة الباغية.. والنهر يطفح بالضحايا بالدماء القانية.. ما لان فرسان لنا بل فر جمع الطاغية.. فريق/ منصور عبد الرحيم الفريق منصور عبد الرحيم والرسائل البعيدة عن الحزم والشدة..!! يعتبر الفريق منصور عبد الرحيم واحداً من اكثر القيادات العسكرية كفاءة وانضباطاً وحزماً، ومن اكثر القيادات الرياضية عطاء وخبرة ونزاهة وبعداً عن الانحياز والتطرف من خلال عمله في الاتحاد العام والمريخ.. ورغم حزم الفريق منصور في عمله العسكري والرياضي إلا انه في الحياة العامة شخص لطيف وودود في تعامله مع اخوته واصدقائه من الرياضيين ومختلف شرائح المجتمع الأخرى فضلاً عن تميزه بروح مرحة وتعليقات طريفة ظللت استمتع بها من خلال رسائله التي يعلق فيها بانتظام على ما اطرحه في هذه الزاوية من قضايا وكانت آخر رسالة طريفة علق فيها على ما كتبته عن الخليفة جعفر سر الختم بمناسبة حضوره الحفل الذي اقامه ابنه مالك تكريماً لأخي الأصغر صلاح دسوقي بفلته بمجمع أراك سيتي حيث ذكرت ان ما يميز الخليفة جعفر انه يجمع بين الانتماء لطائفة الختمية والحزب الاتحادي وهلال الملايين والتي تعتبر من اكبر الطوائف الصوفية والاحزاب السياسية والاندية الرياضية واكثرها شعبية ومكانة وتجذراً في تاريخ الشعب السوداني واشرت الى ان ما يجمع بين الختمية والاتحادي والهلال هي الوسطية والاعتدال والبعد عن التطرف الشيء الذي دفع الفريق منصور لإرسال هذه الرسالة التي تعتبر واحدة من عشرات الرسائل التي تماثلها في روح المداعبة والطرافة.. «سلام عرفنا طائفة الختمية وعرفنا الحزب الاتحادي.. لكن البخلي اخونا دسوقي يحشر الهلال وسط ديل شنو؟ من يومكم حشرية! وبعدين يظهر انت وصاحبك شجرابي متآمرين ومنسقين واحد قال ايه؟ لقاء السيدين في جنوب افريقيا! والآخر قال ايه! كان على المريخ والهلال الانتظار لمدة اسبوع ولعب مباراة معلومة بدل هرجلة المهرجان البدعة تقديراً لعظمة ذكرى الاستقلال! انا عارفكم عاوزين تستغلوا الوضع وتجيبوا لينا الضغط والذبحة وتقعدوا تشربوا الشاي والقهوة في الفراش! لعلمكم احسن نموت ولا نلعب مع الهلال! ياخي نحن لسع ما مصدقين انكم انسحبتم من كأس السودان!».. أفراح الأهلة احتفل قطب الهلال عبد العزيز خلف الله المشرف على وكالة صبرة للسفر والسياحة بعقد قران كريمته المهندسة «مريم» على المهندس موفق صديق الشيخ في كرنفال بهيج شهده عدد كبير من السياسيين ورجال الأعمال ونجوم مجتمع الفن والرياضة.. ألف مبروك مع الأمنيات بأن يجعله الله زواجاً مباركاً تظلله السعادة والهناء..