دخلت شركات أميركية في مباحثات مطولة في السودان، يوم السبت، بعد أيام من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتمديد مهلة رفع العقوبات الاقتصادية، المفروضة على الخرطوم منذ سنوات. وأبدت رغبة في الدخول في تطوير صناعة النفط والغاز. والتقى وفد الشركات الذي يترأسه المدير العام لشركة (كابيتال بارتنر ترادنق) العاملة في مجال تطوير البنية الاقتصادية، بيتر واتسون، وزير النفط والغاز عبدالرحمن عثمان عبدالرحمن. وقلَّل واتسون، بحسب نشرة صحفية صدرت عن الوزارة عقب اللقاء، من تأثير تمديد مهلة العقوبات الأميركية ل 90 يوماً أخرى على دخول الشركات الأميركية في مجال الاستثمار في السودان. وبحث الوفد مع الوزير الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال صناعة وتطوير النفط والغاز. انقضاء الفترة " واتسون يؤكد حرصهم على أن تكون الولاياتالمتحدة الأميركية لاعباً أساسياً في الاقتصاد السوداني، عبر شراكات استراتيجية من القطاع الخاص والعام الأميركي "وقال واتسون إن قرار تمديد مهلة العقوبات ليست فيه شروط جديدة تمنع دخول الشركات الأميركية للاستثمار في السودان، بل يشير إلى أن هناك إتجاهاً إجابياً برفع الحظر كلياً بعض انقضاء الفترة المحددة. وأكد حرصهم على أن تكون الولاياتالمتحدة الأميركية لاعباً أساسياً في الاقتصاد السوداني، عبر شراكات استراتيجية من القطاع الخاص والعام الأميركي. وقالت النشرة إن اللقاء تناول تطوير صناعة النفط من الاستكشاف إلى الإنتاج، عبر إدخال تكنولوجيا حديثة لتطوير هذا الجانب. وتطرَّق أيضاً إلى تطوير المنشآت النفطية وخطوط الأنابيب ومصافي التكرير، وكل ما يتعلق بعمل الصناعة النفطية بجوانبها المختلفه في المنبع والمصب، وإيجاد المعلومات المطلوبة لإقامة جدوى اقتصادية للمشاريع، وخلق شراكات في قطاعت أخرى داخل السودان. وأكد وزير النفط والغاز جاهزية السودان للتعاون مع الشركات الأميركية العاملة في المجال. تبادل المنافع " وزير النفط والغاز يرحب برغبة الشركات الأميركية في بحث الفرص المتاحة للاستثمار في قطاع النفط السوداني،ويقول أن بلاده ستظل تمد يدها لكل من يرغب في خلق شركات اقتصادية تعود بالفائدة الكبرى للطرفين "وشدَّد الوزير على أهمية تبادل المنافع بين البلدين بالاستفادة من التكنلوجيا والخبرة الأميركية في مجال النفط والغاز، وإمكانيات وثروات السودان في مجال الصناعة النفطية، والعديد من الفرص الجاذبة في هذا القطاع. ورحَّب الوزير برغبة هذه الشركات في بحث الفرص المتاحة للاستثمار في قطاع النفط السوداني، موضحاً أن بلاده ستظل تمد يدها لكل من يرغب في خلق شركات اقتصادية تعود بالفائدة الكبرى للطرفين. وبالمقابل، أكد رئيس الوفد الأميركي استمرار التعاون بين السودان والشركات الأميركية في مجال الطاقة، وجذبهم لكبرى الشركات الأميركية، للعمل في قطاع النفط والقطاعات الأخرى، وذلك عبر الاستفادة من الرخصة العامة التي كفلها قرار الإدارة الأميركية. وأشار واتسون إلى أن السودان سيكون أفضل مناخ للاستثمارات الولاياتالمتحدة الأميركية. وأشاد بالجهود المبذولة من قبل حكومته عبر السياسات والخطط على المستوييْن الاقتصادي والسياسي لأجل التنمية والتقدم.