قال رئيس الحركة الديمقراطية الوطنية المسلحة في جنوب السودان، لام أكول أجاوين، إن الرئيس سلفاكير ليس مؤهلاً ليدعو لحوار وطني، ودعا المجتمع الدولي لتدشين عملية سلام جديدة بدلاً عن اتفاق أغسطس 2015 الذي وصفه بالميت. وقال أكول، يوم الثلاثاء، حالياً لا يوجد سلام في جنوب السودان، لأن اتفاقية أغسطس 2015 ماتت وتم دفنها، ويجب على المجتمع الدولي تدشين عملية سلام جديدة عبر منبر تفاوضي جديد لاستعادة السلام في البلاد، ووجه انتقادات حادة لمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها رئيس البلاد سلفاكير ميارديت العام الماضي بقوله "الرئيس سلفاكير ليس مؤهلاً لأن يدعو إلى عملية حوار وطني". وأوضح أن سلفاكير"انتهك وأجهض اتفاق السلام في يوليو 2016، ودعوته إلى الحوار ما هي إلا محاولة منه للتغطية على العمليات العسكرية التي تقوم بها قواته". لا حوار " ويشهد جنوب السودان حرباً أهلية بين الحكومة وقوات المعارضة منذ 2013، اتخذت بُعداً قبلياً، وخلّفت آلاف القتلى وشردت الملايين، ولم يُفلح اتفاق سلام أبرم في 26 أغسطس 2015 في إنهاء النزاع المسلح " ونفى أجاوين صحة التقارير التي تتحدث عن موافقتهم على الانضمام إلى عملية الحوار الوطني في العاصمة جوبا، وقال "ليست هناك حاجة إلى الحوار الوطني الذي تتم مداولاته حالياً بالعاصمة جوبا". وفي أغسطس من العام الماضي، قدم لام أكول أجاوين استقالته من حكومة الوحدة الوطنية التي كان يشغل فيها منصب وزير الزراعة القومي ممثلِاً لأحزاب المعارضة السلمية، احتجاجاً على تعيين الجنرال تعبان دينق قاي في منصب النائب الأول لسلفاكير بديلاً لمشار. وبعد شهر من استقالته، أعلن أجاوين تشكيله حركة مسلحة جديدة تحت اسم "الحركة الديمقراطية الوطنية"، بغرض محاربة والإطاحة بحكومة جنوب السودان بقيادة سلفاكير، وهي حركة مستقلة لكنها تنسق عسكرياً مع مشار.