وجدت الانتخابات السودانية صدىً واسعاً في وسائط الإعلام الأجنبية، وتجاوز عدد الإعلاميين ومندوبي الصحف والقنوات الفضائية والإذاعات العالمية الذين وصلوا الخرطوم الثلاثمائة شخص، الأمر الذي يؤكد، ووفقاً لأمانة الإعلام الخارجي، الاهتمام المتعاظم بالشأن السوداني. ووضعت الانتخابات السودانية، التي انطلقت الأحد الفائت، البلاد في محط أنظار وسائل الإعلام، حيث وصل الخرطوم صحافيون وإعلاميون يمثلون 80 مؤسسة صحفية. وأبلغ الأمين العام لمجلس الإعلام الخارجي بكري ملاح قناة الشروق، أن أكبر الأطقم المشاركة في تغطية الانتخابات هي التي تمثل القنوات العربية لأنها مهتمة بالعملية الانتخابية السودانية بصفتها الإقليمية، حيث أن بعضها أوفد 2025 شخصاً من مصور وصحفي ومخرج وغيره. ديمقراطية راسخة وأفادت موفدة الإذاعة الجزائرية لويزا حاج موسى، أن المشهد السوداني يوحي برسوخ ديمقراطية متقدمة مقارنة بالمنطقة العربية، وأشارت إلى أن التدافع الإعلامي نحو السودان مرده أن وسائل الإعلام تريد معرفة ما يجري في السودان بنفسها بدلاً عن نقل تقارير ومعلومات مغلوطة من الوكالات. وأضافت لويزا أنها انتهزت الفرصة وجاءت للوقوف بنفسها على حقيقة ما يدور في الانتخابات السودانية، موضحة أنها تلمست استتباب الأمن. وأكدت موفدة قناة الجزيرة رانية حلبي، أنها كمراسلة ميدانية على الأرض خلال اليومين الماضيين، وجدت تسهيلات تقنية وأمنية وإدارية، وقالت: "لم نجد صعوبة في دخول المراكز أو التعاطي الإعلامي.. كل المجالات مفتوحة بلا عوائق". وقالت مراسلة الشروق بدور قسم الله، إن الوجود الإعلامي المكثف بالسودان سيكون له أثر إيجابي وسيشكل أحد أهم الأضلاع لإنجاح الانتخابات السودانية.