اكتشف علماء فلك أخيراً وجود أجرام سماوية غير عادية تدور حول نجومها باتجاه معاكس لحركة دوران تلك الأنجم، ما يثير علامات استفهام إزاء النظريات العلمية المتعلقة بكيفية نشأة النظم الشمسية، الأمر الذي يستوجب تطوير تلك النظريات. وكان علماء أوروبيون أعلنوا أنهم اكتشفوا بعد مراقبة لبعض الأجرام الواقعة خارج النظام الشمسي، أخيراً أنها تدور عكس اتجاه حركة دوران أنجمها. وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن هذا الكشف يتعارض مع الفكرة القائلة بأن الكواكب تشكلت بفعل تكاثف الغبار من قرص يطوّق نجماً حديث التشكُّل. ووجد العلماء كذلك أن ثمة أجراماً سماوية أخرى ذات مدارات شديدة الميلان، ما يتعارض أيضاً مع النظرية العلمية التقليدية. وتشير النتائج أيضاً إلى أن تلك الكواكب ذات المدارات الشاذة ستدمر أي أجرام سماوية أو كواكب صخرية أصغر حجماً، ما سيقضي على أي احتمال بوجود كوكب شبيه بالأرض يدور حول نفس ذاك النجم. كما توحي بأن بعض تلك الكواكب الضخمة، والتي تُعرف بأنها جوبيترات أو كواكب مشترى حارة نظراً لأنها تدور في فلك قريب من شموسها، لن تصل إلى مداراتها النهائية عبر عملية تراكم الغبار المعروفة بل بواسطة حركة الجاذبية الثنائية الأبعاد التي تشبه لعبة البلياردو.