ودّع المنتخب المصري، منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم بعد هزيمته من روسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة الثانية للمجموعة الأولى من المونديال، وأصبح الدب الروسي أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد تحقيقه للانتصار الثاني في المجموعة. وتتمسك مصر بالأمل الأخير لانتزاع بطاقة العبور إلى الدور التالي، بشرط فوز السعودية على أورغواي يوم الأربعاء، على أن تحقق روسيا الفوز على الفريق اللاتيني في الجولة الأخيرة، بالإضافة إلى فوز مصر على السعودية. جاءت بداية المباراة سريعة من جانب لاعبي الفريقين، وإن كانت السيطرة الفعلية من جانب المنتخب الروسي، في الوقت الذي مال فيه أداء المنتخب المصري للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة معتمداً على تحركات الثنائي محمد صلاح ومحمود حسن "تريزيغيه". واعتمد المنتخب الروسي على الكرات العرضية من جانب يوري جيركوف، وأحكم دفاع المنافس الرقابة اللصيقة على صلاح ليفشل في اختراق الدفاع المتكتل للمنافس. ومع حلول الدقيقة 16 أضاع تريزيغيه فرصة التقدم لمصر عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء سددها مباشرة إلى خارج المرمى، رد عليه دينيس تشيريشيف بتصويبة لخارج المرمى. وفي الدقيقة 36 مرر أحمد فتحي كرة عرضية قوية من الجهة اليمنى، استقبلها مروان محسن بضربة رأسية لكن غير متقنة مرت بجوار القائم الأيمن، تلتها رأسية أخرى لمحسن أمسكها الحارس الروسي ببراعة. وكادت أن تشهد الدقيقة 42 هدف التقدم لمصر عندما تهيأت الكرة إلى صلاح سددها مباشرة مرت إلى خارج المرمى، لينتهي على إثرها الشوط الأول بالتعادل السلبي. وازدادت الإثارة في شوط المباراة الثاني، ودخل المنتخب الروسي مهاجماً في محاولة لتسجيل هدف التقدم وهو ما تحقق في الدقيقة 47 بالنيران الصديقة عبر أحمد فتحي بالخطأ في مرماه. بعدها أحكم لاعبو روسيا ضغطهم على وسط الملعب، وأضاف دينيس تشيريشيف الهدف الثاني لأصحاب الأرض والجمهور في الدقيقة 59، قبل أن يضيف زميله ارتيم دزيوبا الهدف الثالث بعدها بثلاث دقائق. وجاءت الدقيقة 73 لتشهد ركلة جزاء لمصر بعد اللجوء لتقنية الفيديو نفذها محمد صلاح في الشباك محرزاً الهدف الأول للفراعنة. وبهدف صلاح، تكون مصر قد نجحت في تسجيل أول هدف لها في المونديال منذ 28 عاماً، وتحديداً منذ كأس العالم 1990 بفضل الهدف الذي سجله مجدي عبدالغني من ركلة جزاء أيضاً في مرمى هولندا.