أكملت كوريا الشمالية حشد عدد كبير من قواتها الخاصة على طول حدودها مع جارتها الجنوبية، بالتزامن مع عودة التوتر بين الطرفين على خلفية غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية، ومواصلة الزعيم الكوري الشمالي يونغ زيارته للصين. ونقلت وكالة يونهاب للأنباء في كوريا الجنوبية عن مسؤول حكومي رفيع المستوى تأكيده أن كوريا الشمالية استكملت خطة بدأتها منذ ثلاث سنوات لحشد ما يقارب 50 ألف جندي من القوات الخاصة على الحدود. ونقل المصدر نفسه عن مصدر عسكري في سيول قوله إن احتمالات قيام كوريا الشمالية بعمليات خاصة والتسلل عبر الحدود لاستهداف مواقع داخل كوريا الجنوبية، باتت واقعاً قائماً. ويتزامن التقرير مع عودة التوتر بين شطري شبه الجزيرة الكورية على خلفية غرق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس/آذار الماضي، ولمح الرئيس لي إلى تورط كوريا الشمالية - دون أن يسميها صراحة في لقائه الثلاثاء مع كبار قادة الجيش - في الحادث. زيارة رسمية " مصادر كورية جنوبية قالت إن الزعيم الكوري الشمالي سيطلب من حلفائه في بكين دعم اقتصاد بلاده وتقديم المساعدات، في حين من المنتظر أن تمارس بكين مزيداً من الضغوط لإقناع بيونغ يانغ بالعودة إلى المحادثات السداسية ذات الصلة بالملف النووي لكوريا الشمالية " من جهة أخرى يواصل الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ إل زيارته للصين براً على متن قطار مدرع، حيث وصل اليوم الأربعاء إلى مدينة تانجين وسط توقعات بأن يصل بكين غداً الخميس ويلتقي نظيره الصيني هو جينتاو. وذكرت مصادر كورية جنوبية أن الزعيم الكوري الشمالي سيطلب من حلفائه في بكين دعم اقتصاد بلاده وتقديم المساعدات، في حين من المنتظر أن تمارس بكين مزيداً من الضغوط لإقناع بيونغ يانغ بالعودة إلى المحادثات السداسية ذات الصلة بالملف النووي لكوريا الشمالية. وقالت المصادر إن الصين ستطلب من كوريا الشمالية مواقف اقتصادية أكثر انفتاحاً - على غرار النموذج الصيني - لا سيما أن شركات التعدين الصينية حالياً تعمل بشكل كبير في الأراضي الكورية الشمالية.