دعا نائب الرئيس علي عثمان طه، المجتمع الدولي لدعم السودان في بناء مجتمع ديمقراطي مستدام أساسه التعددية السياسية والتنوع الثقافي والتسامح الديني، وخاطب اجتماعاً تشاورياً بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والسودان ووزراء خارجية عدد من الدول. وحضر الاجتماع التشاوري على هامش القمة الأفريقية الفرنسية بمدينة نيس اليوم، وزراء خارجية كل من فرنسا ومصر وجنوب أفريقيا والجزائر، بجانب ممثلين لأريتريا والجابون. وقال طه إن الانتخابات السودانية تمت بشراكة كاملة وشفافة مع المجتمع الدولي منذ الإحصاء السكاني والسجل الانتخابي وحتى عملية توعية الناخبين والمراقبة إبان الاقتراع والفرز. وأبان أن هذه الشراكة شملت التمويل والدعم اللوجستي، مؤكداً أن الانتخابات جاءت مرضية رغم تعقيداتها خاصة إنها نظمت بعد ربع قرن بجانب مواجهتها لتحديات لوجستية. وتعهد طه بتجاوز أخطاء الانتخابات العملياتية واللوجستية في تنظيم الاستفتاء والانتخابات المقبلة بالسودان. وقال إن الانتخابات السودانية جرت في جو من الشفافية والهدوء شهد عليه جميع المراقبين، وكانت دليلاً على نضوج السودانيين وإصرارهم على ممارسة حقهم الانتخابي وتثبيت أركان التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات منتخبة لكل مستويات الحكم. اختتام قمة "نيس" وأُختتمت اليوم بقصر أكروبوليس بمدينة نيس الفرنسية اجتماعات القمة الفرنسية الأفريقية وسط حضور كبير من القادة الأفارقة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس المفوضية الأوروبية وممثلي المنظمات الدولية والأفريقية، وبمشاركة نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه. ودعا رئيس ملاوي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي بنجو موتريكا إلى ضرورة العمل لإصلاح مجلس الأمن الدولي وإعطاء أفريقيا مقاعد دائمة بالمجلس. من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أن فرنسا وأفريقيا يربطهما مصير مشترك، وأضاف: "فرنسا ليست حليفة للدول الفرانكفونية فقط وإنما لكل دول القارة الأفريقية". وأعلن ساركوزي، عن تخصيص بلاده ل300 مليون يورو لتدريب وتأهيل القوات الأفريقية على عمليات حفظ السلام في أفريقيا، مؤكداً أن بلاده ستعمل مع أفريقيا للقضاء على الفقر والنزاعات.