قال علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، إن السودان تقدم باقتراح خلال القمة الفرنسية الأفريقية، دعا فيه لضرورة إنشاء صندوق لدعم السلام في أفريقيا، يستقطب التمويل لمشروعات التنمية في الدول الخارجة من نزاعات، خاصة تلك المتعلقة بإعادة إعمار البنية التحتية وتمويل المشروعات الصغيرة.وأكد طه أن السودان طالب بتجديد لجنة التشاور السياسي بينه وفرنسا. وأوضح طه، في مداخلة أمام الدورة الخامسة والعشرين لقمة فرنسا افريقيا التي اختتمت أعمالها أمس بمدينة نيس الفرنسية، ان السودان يقدر الجهود الكبيرة للاتحاد الافريقي والأممالمتحدة وما تبذله الآلية رفيعة المستوى من جهود مخلصة لمعاونة السودان لتنفيذ اتفاق السلام الشامل وتحقيق الأمن والاستقرار في دارفور.وقال طه: بالرغم من أن الحفاظ على الأمن والسلام مسؤولية وطنية أساسية، فإن دعم جهود السلام ومساندتها هو من أهم متطلبات التجمع الفرنسي الأفريقي. ودعا طه، المجتمع الدولي لدعم السودان في إطار الاسهامات الفاعلة في بناء المجتمع الديمقراطي المستدام. وأوضح طه أن القمة تناولت ثلاثة موضوعات تتمثل في الحوكمة العالمية وإصلاح نظام الأممالمتحدة ودور أفريقيا في هذا الصدد. وأكد أنه جرى خلال القمة التأمين على حق مشاركة أفريقيا في مجلس الأمن عبر إعطائها مقعداً دائماً. وأضاف، أن فرنسا قدمت مقترحاً يتمثل في مقعدين دائمين ريثما يتم التوافق على الإصلاح الكلي لمنظومة الأممالمتحدة، وريثما يتم التوافق مع الموقف الأفريقي الذي ينادي ليس فقط بصوت دائم، وانما بصوت يملك حق النقض اذا ما ظل حق النقض قائماً في المجلس أو تم الغاؤه من جميع الأطراف. وأضاف أن المحور الثاني كان الأمن والسلام في أفريقيا، وأضاف طه أنه تم التوافق ايضاً على أهمية تعزيز السلام في أفريقيا، وبيّن ان السودان تقدم بمداخلة عبر فيها عن تجربته.وقال طه، خلال اجتماع تشاوري عقد بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والسودان، ووزراء خارجية فرنسا، مصر، جنوب أفريقيا، الجزائر، وممثلين لأريتريا والجابون، قال إن العملية الانتخابية التي شهدها السودان أخيراً تمت بشراكة كاملة وشفافة مع المجتمع الدولي. وتابع: سنعمل على الاستفادة من بعض الأخطاء العملياتية واللوجستية التي ظهرت في الممارسة لنتجاوزها في تنظيم الاستفتاء القادم والانتخابات المقبلة بالبلاد.