تسلمت حكومة ولاية كسلا من مكتب الأممالمتحدة بالسودان وشركة رونكو الأميركية والمركز القومي لكافحة الألغام الخرائط الخاصة بإزالة عشرة حقول للألغام في منطقة أبو قمل جنوبي الولاية، واعتبر معتمد ريفي كسلا الخطوة إنجازاً. وقال المعتمد عبد الله درف لشبكة الشروق، إن مشكلة الألغام ما زالت تشكل عائقاً كبيراً في إقامة مشاريع التنمية والإعمار بتلك المناطق. ولفت إلى أن المشكلة شلت حركة المواطنين وقيدت حرية التنقل بين القرى الواقعة في مسار ومحيط المنطقة. وأضاف أن سلام الشرق الموقع بين الحكومة وجبهة الشرق في الأعوام الماضية لم يكشف عن الأماكن والمناطق التي تمت زراعتها بالألغام. وأوضح أن انتشار حقول الألغام العشوائية أدى إلى تأخر عمليات الإزالة. مناطق موبوءة " مدير مكتب الأممالمتحدة بالخرطوم يقول أن التعاون الذي تم بينهم والمجتمع المحلي والحكومة وشركة رونكو حقق نجاحاً ملحوظاً في منطقة أبو قمل بعد أن تمت إزالة أعداد كبيرة من الألغام بالمنطقة " ومن جهته قال عادل إبراهيم حمدنا الله من المركز القومي لمكافحة الألغام إن مناطق شرق السودان من أكثر المناطق الموبوءة بالألغام وإن ولاية كسلا على وجه الخصوص تنتشر فيها الألغام بصورة كبيرة وفي أجزاء واسعة من محلياتها. وأشار إلى أن عدد ضحاياها تجاوز الأربعين ألف شخص، وقال إن أكثر من ألف وثمانمائة لغم مضاد للأفراد وستمائة لغم مضاد للآليات تمت إزالتها في الفترة الماضية. وفي السياق ذاته، قال مدير مكتب الأممالمتحدة بالخرطوم إن دورهم ينحصر في تقديم الدعم والمساعدة لفرق عمل الإزالة والنزع. مشيراً إلى أن التعاون الذي تم بينهم والمجتمع المحلي والحكومة وشركة رونكو حقق نجاحاً ملحوظاً في منطقة أبو قمل بعد أن تمت إزالة أعداد كبيرة من الألغام بالمنطقة.