كشف تقرير أميركي أن شركة "بلاك ووتر" الأمنية الأميركية منحت رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، وكبار مساعديه خطوط اتصال سرية عبر الأقمار الاصطناعية، مزودة بنظام اتصال عبر البريد الإلكتروني واتفاق لتدريب حراس سلفاكير بمليوني دولار. وأشار التقرير إلى توقيع عقد آخر بمبلغ (100) مليون دولار لتدريب قوات الجيش الشعبي وتزويدهم بالمعدات العسكرية. وكشف أن مسؤولين أميركيين على صلة بالاستراتيجية الأميركية تجاه السودان وقيادات في جهاز المخابرات الأميركية (سي. آي. أيه) طلبوا من شركة "بلاك ووتر" توفير الحماية الأمنية لقيادات حكومة جنوب السودان خشية تعرضهم للاغتيال. واتهم التقرير، شركة "بلاك ووتر" التي يمتلكها الجنرال الأميركي المتقاعد المقرب من ال (سي. آي. أيه) أريك برنس، بخرق الحظر الاقتصادي المفروض على السودان قبل رفعه بأعوام. وأضاف التقرير أن "بلاك ووتر" طلبت من سلفاكير لدى زيارته للولايات المتحدة في 2006، حث إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش وقتها على استثناء جنوب السودان من الحظر الأميركي المفروض على السودان، الأمر الذي تم بالفعل.