قال علماء يسعون لإنتاج لقاح لمكافحة فيروس الإيدز إن الخطوات المشجعة في الآونة الأخيرة ينبغي أن تحفز جهود توظيف التمويل المحدود بأسلوب أكثر حصافة من أجل إحراز تقدم. ويضغط الكساد الاقتصادي العالمي على تمويل معركة الإيدز. ويقول دعاة التوصل للقاح ضد الإيدز على مستوى العالم إن الدراسات الأخيرة التي أظهرت أول دليل على توفير علاج ناجع للبشر من خلال لقاح والدليل على إمكانية استخدام الأدوية الخاصة بعلاج الإيدز في الوقاية أيضاً مؤشران يؤكدان "نهضة" في البحث. وقال المدير التنفيذي لمشروع لقاح "أتش.آي.في" العالمي آلان بيرنشتاين: "إنها لحظة محورية لأبحاث لقاح الإيدز.. كانت السنوات الخمس الأخيرة الأكثر ثراءً في الأبحاث منذ بدء انتشار المرض، السؤال... كيف يمكننا الآن أن نبني على هذا التقدم العلمي". وتكتسب محاولة اجتذاب عقول وأفكار جديدة نفس أهمية محاولة جلب أموال جديدة. وفي سبتمبر 2009 أعلن العلماء أضخم نجاح بلقاح تجريبي أظهر تأثيراً متواضعاً وبدا أنه يؤدي لتباطؤ معدل الإصابة بنحو 30% بين متطوعين تايلانديين. وتوصل باحثون أميركيون خلال يوليو الجاري لأجسام مضادة يمكن أن تحمي عدداً كبيراً من فيروس الإيدز وقالوا إنه ربما يمكن استخدامها لتصميم لقاح. ومنذ بداية انتشار المرض في الثمانينيات أصيب 60 مليون شخص بالفيروس وتوفي 25 مليوناً.