حذرت الولاياتالمتحدة في تقرير سنوي لوزارة الدفاع البنتاغون من تنامي القوة العسكرية الصينية بطريقة قد تشكل لاحقاً تهديداً أمنياً إقليمياً، الأمر الذي دفع تايوان لمطالبة واشنطن بتنفيذ تعهداتها بتزويد الجزيرة بمعدات قتالية وأسلحة متطورة. واتهم التقرير بكين بتطوير ترسانتها الضخمة من الصواريخ والقوات الاستراتيجية النووية وتوسيع أسطولها من الغواصات الهجومية. وأكد التقرير الذي يعد بتفويض من الكونغرس أن الصين، القوة الاقتصادية الناشئة، تنفق مليارات الدولارات في مجال تطوير قدراتها القتالية الدفاعية والهجومية من أجل حماية مصالحها الإقليمية. ولفت المسؤولون الأميركيون إلى أن مؤشرات اهتمام بكين بقدراتها العسكرية تبعث على القلق بسبب السرية الهائلة التي تحيطها ببرامج تطويرها للجيش، وإلى حد يجعل من الصعوبة بمكان تقويم وتقدير نوايا بكين. ويرى التقرير أن انعدام الشفافية أو محدوديتها في السياسات العسكرية الصينية والأمنية يعزز حالة من القلق، ويزيد من سوء الفهم والتقدير المناسب للأمور وعلى نحو قد يتسبب بوقوع صراعات عسكرية إقليمية. ويتزامن صدور تقرير البنتاغون مع توتر العلاقات بين واشنطنوبكين ووقف المحادثات العسكرية بين الدولتين النوويتين بعد رفض الأولى نتائج التحقيق الدولي في حادثة سفينة حربية لكوريا الجنوبية التي اتهمت جارتها الشمالية بإغراقها. ورفضت لقاء مسؤولين كبار بالبنتاغون هذا العام بمن فيهم وزير الدفاع روبرت غيتس الذي رفضت استقباله خلال جولة له في آسيا يوليو الماضي.