نددت وزارة الدفاع الصينية اليوم بالتقرير السنوي لنظيرتها الأميركية (بنتاغون) الذي حذر من تنامي القدرات العسكرية الصينية، مؤكدة أنها لن تدخل في سباق تسلح ولن تستخدم قدراتها العسكرية لتهديد أي دولة أخرى. وقال المتحدث العسكري باسم الوزارة غينغ يانشينغ إن تقرير البنتاغون غير مفيد لتحسين وتطوير العلاقات العسكرية الصينية الأميركية. وكان تقرير بنتاغون أثار مخاوف بشأن تنامي تسلح للصين، وقال إن بكين تفتقر إلى الشفافية في ما يتعلق بالشؤون العسكرية، كما نقلت تقارير إعلامية عن خبراء عسكريين صينيين قولهم إن لهجة التقرير الأميركي "عدوانية". وقال غينغ إن التقرير تجاهل الوقائع وانتقد تطوير الصين قدراتها العسكرية من أجل الدفاع الطبيعي عن الوطن، وأشار إلى أن التقرير بالغ أيضا في مقاربة التهديد العسكري المزعوم لتايوان، كما أدان الصين بسبب وقفها التبادل العسكري مع الولاياتالمتحدة. تطور سلمي وأضاف أن الصين تعارض بشدة هذا التقرير، وأنها طال ما التزمت بطريق التطوير السلمي، وأن سياستها العسكرية سياسة دفاعية، مشيرا إلى أن بكين لن تدخل في سباق تسلح ولن تستخدم قدراتها العسكرية لتهديد أي دولة أخرى. وأوضح أن القوات المسلحة الصينية تتعاون مع نظرائها في الدول الأخرى بهدف المحافظة على السلام العالمي والاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى أن بكين تعلق أهمية كبرى على العلاقات العسكرية مع الولاياتالمتحدة وقد بذلت جهودا كبيرة لتعزيزها. وترى بكين أن واشنطن تسعى إلى احتوائها، لتوسع تواجدها في المحيط الهادي، وكانت الصين جمدت جزئيا التبادل العسكري مع الولاياتالمتحدة مطلع العام الماضي بسبب قرار أميركي ببيع أسلحة بقيمة 6.4 مليارات دولار لتايوان التي تعدها بكين إقليما منشقا عنها "سيعود" بالقوة يوما ما إذا ما فشلت الأساليب الأخرى.