تحطمت طائرة ركاب في شمال شرق الصين في وقت متأخر يوم أمس، بعدما تجاوزت المدرج واشتعلت فيها النيران، ما أدى لمقتل 42 شخصاً من بين 96 كانوا على متنها في أسوأ كارثة جوية بالصين منذ سنوات. وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن الطائرة التابعة لشركة خطوط طيران هينان تحطمت في الساعة 10:10 مساء بالتوقيت المحلي "14:10 بتوقيت جرينتش" في ييتشون وهي مدينة صغيرة في إقليم هايلونججيانج بعد أن أقلعت من العاصمة الإقليمية هاربين. وما زال يجري التحقيق لمعرفة سبب الحادث غير أن مجلة "كايكين" نقلت عن مسؤولين محليين قولهم إن مطار ييتشون "من حيث المبدأ" من المفترض ألا يعمل ليلاً. وقالت وسائل الإعلام الرسمية في بادئ الأمر إن 43 شخصاً لقوا حتفهم لكنها عدلت فيما بعد الرقم إلى 42. جروح وكسور " طاقم الطائرة لم يبلغ عن أي عطل أو مشكلة قبل محاولة الهبوط وقائد الطائرة أصيب بجراح خطيرة في الوجه لكنه ليس مصاباً بإصابات تعرض حياته للخطر " ونقل عن رئيس بلدية ييتشون قوله إن سبعة من الناجين الأربعة والخمسين أصيبوا بجروح خطيرة تراوحت بين رضوض وجروح وكسور في الأطراف. وقال جو شاجون رئيس الحزب الشيوعي في ييتشون لوكالة شينخوا إن طاقم الطائرة لم يبلغ عن أي عطل أو مشكلة قبل محاولة الهبوط. ونقلت عنه الوكالة قوله إن طاقم الطائرة أفادوا بأنهم يستطيعون رؤية الأنوار على الأرض وطلبوا هبوطاً عادياً, وأن قائد الطائرة نجا وأصيب بجراح خطيرة في الوجه لكنه ليس مصاباً بإصابات تعرض حياته للخطر. وتقول تقارير وسائل الإعلام الصينية إنه كان يوجد 91 مسافراً بينهم خمسة أطفال وطاقم من خمسة أفراد على متن الطائرة, ويبدو أن كل الركاب مواطنون صينيون. وقالت وكالة "تشاينا نيوز سيرفس" إن الطائرة من طراز "امبراير 190" الذي تصنعه شركة امبراير البرازيلية.