الواقفون عبادا اختصهم الله بقضاء حوائج الناس حببهم في الخير وحبب الخير فيهم فكانت وقفياتهم إعلاما بارزة لايبتغون وراءها رياء الناس وإنما الأمن من عذاب يوم القيامة.. وقد مثلت الأوقاف في السودان إرثا شعبياً فاقت مساهماته المساهمات الرسمية للدولة فانبري الخيرون لبناء المساجد والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والجامعات هذا خلافا ماتجود به ايدي الخيرين في دعم الفقراء والمساكين وطلبة العلم واليتامي والمرضى.. فهؤلاء جديرون بأن يوثق لهم ديوان الأوقاف الإسلامية ولاية الخرطوم بهدف إبراز دورهم وتأثير مساهماته في المجتمع وحض المجتمع للتمثل بهم وتقليدهم في اسباغ الخيرات والمضي في دورهم تجاه المجتمع لتلبية الحاجات بنشر الفضيلة والعدل والمساواة وإعلاء قيمة الإنسانية. الواقفون والواقفات كثر تصدقوا بأموالهم إبتقاء الأجر والثواب من الله تعالى وعلى سبيل المثال لا الحصر عبد المنعم محمد أمير المحسنين وزوجته الحاجة سكينة أحمد حسن عبد المنعم وهي من مواليد مدينة امدرمان سنة 1914م حفظت القرآن الكريم بالخلاوي وكانت تنتمي للطريقة الختمية فقد تكفلت بتبني وتربية عدد من اليتامى والمساكين كانت لديها مساهمات خيرية في الجمعيات الخيرية فقد أوقفت من مالها مساعدة لذوي الحاجة.
اوقافها : القطعة رقم 3/ 10 مربع 4/ ح / غرب الخرطوم مساحته 517م2 الان هو مستشفى الزيتونة شارع المستشفى هناك لافتة مكتوب عليها وقف الحاجة سكينة أحمد حسن عبد المنعم منزل على القطعة نمرة 647 / 2 / 2/ امدرمان الحارة الثانية مساحته 615م2 بالملك الحر 3 / مسجد ومركز صحي بامدرمان بيت المال واشترطت في وقفها أن يعود للمسجد والمركز الصحي توفيت إلى رحمة مولاها سنة 1979م