كانت ليلة صيف خاصمتها الريح، غاب قمرها، فأظلمت، خانقة، ساخنة. وقفت الأشجار في الحدائق الداخلية لباحات المنازل وتلك المغروسة قريباً من ضفاف دجلة، حزينة، هادئة أكثر مما ينبغي، وقد نكست أغصانها مستجدية ولو نسمة صغيرة تسمع المرء صوت حفيف الأوراق الشجي. (...)