منذ إغتصابهم للسلطة في يونيو 1989م، وحتى إعتصام الموز، مروراً بكل مسيراتهم الكذوبة (المحمية بسلطة البرهان) وإلى يومِنا هذا، حيث تجري محاكماتُهم عن إنقلابهم ذاك، يمكنك أن تصف (الكيزان المتأسلمين) بعبارةٍ واحدة فقط (الكضب والإستعباط والتذاكي العبيط (...)
لقد اتَّضحت الرؤية تماماً الآن، وتمايزت الصفوف!!
من يقف مع المدنية يُضرب بالبمبان وبالهراوات وبالرصاص الحي، ويُدهس بالتاتسرات، ويُقتل..ومن يقف مع البرهان تُفتح له الكباري، وتُرش عليه الزهور، بدل مياه البلاعات، وتُبارك أعماله، وتتم حمايته، ويوزَّع (...)
لقد لفت دهشتي جداً، وأثار إعجابي كبقية الشعب السوداني العظيم منظر الثوار (توباك ورفاقه) وهم ينزلون من عربة ترحيل المساجين متوجهين إلى قاعة المحكمة..وحين رآهم الثوار وأصدقاؤهم ودوَّت هتافاتُهم المتصاعدة (توباك ما مجرم توباك ما قاتل) رفع هؤلاء الثوار (...)
الحكمة البالغة هي أنه لا تستطيع أي جهة، أو أي حزب، كائناً من كان، أن يقود هذا السودان (وحده) وفي مثل هذا الظرف الحرج الذي ترزح فيه بلادنا الآن !!
ولقد أصبح قائد الجيش السيد البرهان، الآن، في حالة من الشلل التام، كما نرى، بعدما سوَّلت له نفسه التواقة (...)
لم يتبقَّ أمام السيد البرهان -بنظره هو- إلا طريق خروجٍ واحد وهو مقابلة حمدوك في الإمارات، والإعتذار له، وتقبيل قدميه، (وتحنيسه) مرة أخرى ليرجع رئيساً للوزراء، (ويجدع) له طوقَ نجاة آخر كما فعل معه في إتفاق نوڤمبر 2021م الذي وأده البرهان نفسُه!!
ولكن (...)
هل بإمكانكم أن تتصوروا إلى أي مدى يصمم هذا البرهان وهذا الحميدتي أن يكونا متوحشَيْن وبربريَّيْن ؟!
هل هذان المخلوقان من صلب هذا الشعب، ومن طينته ؟!
البرهان وحميدتي مسؤولان مباشرةً عن كل هذا الكُره والسادية والوحشية التي لم نكَد نسمع ببعضِ أشكالها قط (...)
ما أزالُ أتخارج، ولتوِّي، من وعكة (أو عَرْكة) مع ڤيروس كورونا. وكنتُ قبلها قد أتممت جرعتين من التطعيم ضده، وقبل شهرين أخذتُ الجرعة الثالثة المدعِّمة كذلك، ومع هذا أبى الڤيروس إلا أن (يصطنع) معي معركةً من مافيش !!
كانت الأعراض، بفضل الله ولُطفِه، (...)
فليعلم الجميع، أن الفريق البرهان، ومنذ أن أعلن إجراءاتِه الإنقلابية في 25 أكتوبر 2021م كان قد قرر، بلا تردد، أن يمضي في طريق التمسك بالسلطة إلى النهاية، ومهما كلف ذلك، إذ الحقيقة، أنه ليس له أي خيار آخر، سوى التمسك بالسلطة، طالما ظلَّ (هؤلاء (...)
كعادته، حتى وهو مستقيل، لم يشأ أخونا د. عبد الله حمدوك إلا أن يقدِّم استقالته بطريقة ‹متصالحة› أو على أقل تقدير، توافقية، مع كونها استقالة بليغة وشاملة !!
لو أنَّ رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك فقط حمَّل البرهان، بكل شجاعة، مسؤولية القتل (...)
إنَّ أفجع وأوجع ما خرج به أبناؤنا وبناتنا الثوار من دروسٍ مريرة، أثناء ثورة ديسمبر الشبابية غير المكتملة، وبعدها، أنه لا أحد هنا، في بلادِنا هذه، محترمٌ، أو جديرٌ بالثقة والإحترام !!
فهم كانوا قد وثقوا بتجمع المهنيين سابقاً، وأسلموه قيادَهم، ونفذوا (...)
كنتُ قد كتبتُ سابقاً وقلتُ إنَّ على قوى الحرية والتغيير وكل الأجسام السياسية أن تطالب هيئة أركان الجيش السوداني بتوضيح موقفها مما يجري لشعب السودان الآن من تقتيل وتسحيل وإنتهاكات من قوات البرهان البربرية..
لأن توضيح هذا الموقف من هيئة أركان الجيش (...)
إنَّ المراقب للأحداث التي تشهدها البلاد الآن، يكاد يتيقن أنها توشك أن تجرها إلى عواقب وخيمة لو لم تُتدارك!!..
ولقد ظللنا كلنا نراقب عن كثب معالجات أحزابنا وسياسيينا لتلك الأحداث والتطورات في الساحة السياسية وكيف تكون (ردات) أفعالهم عليها في (...)
حميدتي والبرهان، مثلما فعلا بعد فضِّ الإعتصام وإدِّعاء فض الشراكة مع المدنيين فحشدا متسلقي القبائل والعُمد والسلاطين والشراتي وشيوخ القرى والدمنقايات، (وأكروهم) وأتيا بهم قطعاناً قطعاناً للخرطوم للمساعدة في تثبيتهما ودعمهما وتكبير كومهما مقابل قوى (...)
ما ينفكُّ بعضُ السودانيين يقولون إننا أحسنَّا لمصر أن منحناها أرض وادي حلفا لتبني عليها السد العالي، ولتخزِّن فيها ماءها لسنين، وأننا وافقنا على إغراق حضارة النوبة من أجل مصر، وأننا أهلُ أفضالٍ جمة على مصر!!
وهذا الكلام على ما فيه من حقيقة، ولكنه (...)
من البداية كدة، ما هو المبرر الذي يجعل ذات الماليشيات، وبعد أكثر من عام من إطاحة ثورة ديسمبر بالنظام الذي خلقها، لم تزل تختطف، وتعذِّب، وتدهس، وتقتل المواطنين، وبالأخص الثوار، وترمي بهم في قارعة الطريق؟!
السبب -برأيي- واضح وهو أن نظام عمر البشير لم (...)