يبين تحليل النزاعات، في الماضي والحاضر، أن ثمة علاقة بنيوية بين الأيديولوجيا والعنف؛ وأن أية أيديولوجية، دينية كانت أم غير دينية، تنطوي على جرثومة عنف أو على إمكانات عنف، لا تظهر إلا إذا تبنتها قوة اجتماعية سياسية تقنِّع مصالحها بها، وتخوض معاركها (...)
نفينا في مقالة سابقة أن تكون الحرب امتداداً للسياسة بوسائل أخرى، حسب مأثور كلوزفيتز، وانتصرنا للسياسة (Policy) بصفتها علامة على التمدن. ولكن السياسة ذاتها لم تخل من معنى الحرب، وإن كانت المدينة – الدولة، اليونانية، والدولة القومية الحديثة، في إهابها (...)