أعلن ناشطون سودانيون، عن سقوط 31 شهيداً ومئات الجرحى، جراء اقتحام قوات مشتركة من الدعم السريع والجيش والأمن موقع الاعتصام بالقيادة العامة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين. وارتكبت القوات الامنية أكبر مجزرة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي، مستخدمة الرصاص الحي والهراوات لفض الاعتصام. وقال ناظم سراج وهو أحد أبرز الناشطين السودانيين، إن عدد القتلى ارتفع الى 31 شهيداً في الخرطوم، بجانب اصابة المئات بعضهم اصاباتهم خطيرة. في السياق قالت كوادر طبية، إن الأطباء يواجهون أوضاع مأساوية في المشافي القريبة من وزارة الدفاع السودانية. وأبلغ طبيب بمستشفى المعلم، "باج نيوز" أن قوات تابعة للدعم السريع ظلت تطارد الكوادر الطبية لحظة خروجهم من داخل المستشفى، ومنعت دخول الكوادر الطبية الى المشفى لإسعاف الجرحى. وأضاف "تم منع عدد من الكوادر الطبية من الدخول الى مستشفى المعلم لتقديم الخدمات الطبية للمصابين من جراء الاقتحام العنيف للمعتصمين"، وأشار إلى وجود اتجاه لاخلاء الجرحى من المستشفى ونقلهم إلى مشافي أخرى جراء تعثر وصول الكوادر الطبية الى المشفى. ولم يتسن الى الموقع الحصول على تعليق فوري من ادارة المشفى بشأن وجود اتجاه لإخلائه. وكانت قوى الحرية والتغيير، اتهمت المجلس العسكري الحاكم بفض الاعتصام ووصفت الهجوم بأنه "مجزرة". لكن المجلس نفى ذلك، وقال في بيان "المجلس العسكري الانتقالي إذ يعبر عن أسفه تجاه تطور الأوضاع بهذه الصورة يؤكد حرصه التام علي أمن الوطن وسلامة المواطنين واتخاذ التدابير اللازمة للوصول الي هذه الغاية ويجدد الدعوة الي التفاوض في أقرب وقت". لكن بالمقابل أعلن تحالف إعلان قوى الحرية والتغيير، وقف كافة الاتصالات والمفاوضات مع المجلس العسكري.
