تنتظر القاعدة الرياضية وجماهير القطبين في الداخل والخارج لقاء الغد الذي يستضيف خلاله المريخ نده الهلال في مباريات الأسبوع السابع عشر لبطولة الدوري الممتاز، وفي اللقاء الثاني بينهما بعد المواجهة التي جمعتهما في الدورة الأولى بملعب استاد الهلال، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي في مباراة كانتالسيطرة فيها زرقاء والفرصة بيضاء، ولكن شباك الحضري خرجت عذراء بعد السوانح التي أهدرها رماة الهلال خاصة نزار حامد الذي أهدر هدفين، ومن واقع المعطيات ومستوى الفريقين فإن كل شئ وارد في مواجهة الغد، وللحديث عن المقابلة أخذنا أقلامنا وأوراقنا وطرحنا عددًا من الأسئلة على الخبراء والفنيين عن مواجهة الغد المثيرة خاصة الشئ الغير متوقع في مباراة الخميس، حيث جاءت الآراء متباينة، واتفق الخبير سيد سليم والديسكو على أن المقابلة عادية وأن أصحاب القمصان السوداء لن يتأثروا بما يتناوله الإعلام وإدارات الناديين بهجومهم على الحكام، وتمثل المباراة بطولة للمريخ في حالة فوزه ومهمة للهلال، وقال عبد المجيد جعفر: الهلال سيلعب للفوز والمريخ لديه عدة فرص ولكل مباراة حساباتها، ونتوقع أن تأتي قوية. وأشار ماو بأنه لايتوقع مشاركة تراوري ونظافة شباك الحضري، وكذلك عدم مشاركة الحارس أكرم في المباراة لوجود الحضري، وتمنى أبوعبيدة سليمان أن تنتهي المواجهة بالتعادل، حيث يشتد الصراع على اللقب، وقال: احترام الخصم والتركيز سيقود للفوز. فمعاً لمتابعة ماقالوا عن ديربي الممتاز.
ماو: دوافع الثلاثي شخصية ودوافع لاعبي الهلال من أجل الكيان
أشار مدرب الشمالي عطبرة محمد عبد النبي سعيد ماو بأنه لا يتوقع مشاركة المهاجم المالي تراوري نهائياً في لقاء القمة كجهاز فني لأنه بعيد كل البعد عن المجموعة حتى إذا كان جاهزًا لأن الجاهزية تكون من خلال اكتساب اللياقة من خلال خوض المباريات التنافسية، وحضوره في هذا التوقيت بمثابة المناورة الخارجية للخصم، أي خارج الميدان لتشتيت أفكار الخصم، ولهذا لا أتوقع مشاركة اللاعب مهما كانت الضغوطات، ولا أتوقع مشاركة أكرم الهادي رغم عدم التزام الحضري وسفره المتكرر لمصر، وقد غادر لمصر وعاد في كثير من المباريات، وشارك من المطار إلى الملعب ولكنه رغم ذلك سيشارك في المباراة، أما بخصوص مشاركة هيثم وعلاء الدين فهم زملاء الأمس وأعداء اليوم بالنسبة لفريق الهلال، وإذا كانت لديهما دوافع شخصية لإثبات الذات، أيضاً دافع لاعبي الهلال لكسب المريخ بوجود الثنائي، وربما تأتي عكسية على هيثم وعلاء الدين لأن الدافع الشخصي غير مجدٍ ، وتحدى ودافع لاعبي الهلال سيكون أكبر حتى يؤكدوا بأن الهلال قادر على الفوز في وجود الثنائي أو في حالة عدم وجودهما، لأن الدافع الذي يلعب به الهلال من أجل مصلحة الكيان وليس مصلحة الأشخاص، وربما استفاد الهلال من هذه النقطة، وأما بخصوص الشغيل فإنه بدأ بخطوات ثابتة وهذه هي أول مباراة له أمام فريقه السابق وهو جاهز ودافعه الشخصي مثل علاء الدين وهيثم، ولكنه سيكون مع بقية لاعبي الهلال ولهذا دافع مجموعة الهلال أقوى وسيتفوقوا على دافع الثنائي هثيم وعلاء الدين، لأن الاعتماد على لاعب أو لاعبين أو ثلاثة في مثل هذه المواجهة سيحدث خللاً في التنظيم، وستكون الهجمات غير دقيقة، وأيضاً التمريرات، لأن أي من هؤلاء الثلاثي سيكون همه أولاً وأخيرًا اثبات جدارته وتأكيد مقدرته على مواصلة العطاء، وأنه ظلم عندما تم شطبه، وعليه من المتوقع ألا يعتمد الجهاز الفني للفريقين على لاعب، بل الأسلوب الجماعي الذي يجعل الفريق الخصم في موقف صعب في حالة الفقدان، لأن الجماعية ستكون لها الكرة، وكذلك طريق المرمى، والوصول سيكون سهلاً، وقال ماو: حضور تراوري سيعيد الجمهور لمشاهدة المواجهة حتى إذا لم يشارك لأنه يتوقع أن يشركه الجهاز الفني حتى في نهاية المباراة، فالجمهور يتوقع أن يلعب تراوري في أي لحظة، وذكر ماو بأن المباراة لاتتحمل أي أخطاء من جانب التحكيم أو المدافعين، وأتوقع أن يلعب صلاح بمشتقات 4/4/2 و 4/2/3/1 و 4/5/1 حسب الاستحواذ والفقدان، والمباراة قد تكون السيطرة فيها للفريقين، ولكن الهجمات متباعدة، وأي فريق سيعمل على السيطرة على الكرة حتى يضمن التحكم في مجرياتها، وقال ماو: على سيدي بيه أن يرتقي لمستوى الحدث ويلعب بقوة خاصة وأنه يعلم بأن فريقه سيعتمد عليه في صناعة اللعب وهو بارع في ذلك، وفيما يتعلق بالتحكيم والهجوم عليه من الجانبين قال: التحكيم ظلم الأمل في الفاشر، وتحدثت عن ذلك ويحتاج لوقفة وعليهم أن يرتقوا بمستواهم، والهجوم سيجعل التحكيم غير مركز والأخطاء جزء من اللعبة، ولهذا سيكونوا تحت ضغط عصبي ونسأل الله أن يعينهم ويمكن أن يكون هناك تهور من قبل الجمهور وانفلات في حالة حدث أي خطأ من التحكيم، ونتمنى أن يكون الحكم ثابتاً ذو أعصاب هادئة، ومركزًا ويقظاً، ويعطي كل ذي حق حقه، وتهاونهم سيجعل الجماهير تثور وتفسد شكل المنافسة في حالة الوقوف مع طرف دون الآخر، وكشف ماو بأن استهتار واستخفاف الحضري بالهلال سيجعل الوصول لشباكه متاحاً ويجعل أي لاعب يفكر في هزها، ولهذا لا أتوقع نظافة شباك الحضري، وحول توقعاتي للمباراة فإنها تعادلية هدف مقابل هدف خاصة وأن حارس المريخ استقبل 7 أهداف في مباريات الظفرة والنسور والأسود.
سيد سليم: مباراة الغد بطولة قائمة بذاتها
وصف الخبير سيد سليم الديربي بالعادي، وقال: بأنه ليس صعب وهو بطولة قائمة بذاتها والمواجهة تمثل مباراة بطولة للمريخ في حالة فوزه لأنه سيبتعد بفارق ثمان نقاط عن الهلال ويقترب كثيرًا من استرداد لقب الدوري الممتاز، وحتى الهلال إذا فقد الدوري فإنه يريد هزيمة المريخ لأن الانتصار في الديربي يغني عن اللقب، لأنه سيرضي الجماهير، ولهذا تعتبر المباراة مهمة والفريقان هدفهما قياس مقدراتهما، فالفائز سيقف على قدرته وقوته، والمباراة ستحدد المستوى العام للفريق، ولن تكون سهلة، والفريق الأكثر هدوءًا وتركيزًا في الملعب سيكون قريباً من خطف الفوز وكلا الجانبين لديه عناصر مؤثرة تملك الخبرة في مباريات القمة، ولكن ربما ظهر لاعبون غير مرشحين للتألق يقودوا فريقهم للانتصار، وكل شئ متوقع في مباراة الخميس والهدف ربما يجئ من خطأ، ولكن الخطأ في مثل هذه المواجهات لا يعوض. وفيما يتعلق بالهجوم على التحكيم ذكر سيد سليم بأنه يؤكد تخوفهم من الخسارة ولا أتوقع أن يتأثر طاقم التحكيم الذي سيدير اللقاء بما يدور في الإعلام والهجوم الذي يتعرض له، وقال الخبير: على الفريقين أن يركزا على التحضير للمباراة، لأن الحكم لن يكون بمقدوره التسبب في هزيمة فريق والوقوف مع الفريق الآخر وهو سيعمل للخروج بها لبر الأمان ويريد أن تكون نظيفة، ولكن كل شئ متوقع في مباراة الخميس، إلا أنني أتوقع أن تنتهي بالتعادل السلبي وهو الذي سيكون مرضي للجانبين، لأن الخسارة ستكون قاسية على أحدهما، عموماً نتمناها كرة جميلة وقوية ترضي الجميع وتعكس مستوى القمة الحقيقي للعالم الخارجي الذي سيشاهد اللقاء عبر الشاشة.
الديسكو: نتمناها قمة حقيقية والتحكيم لن يتأثر بالهجوم
أبان المدرب إبراهيم هارون الديسكو بأن مواجهة الغد سيدخل الفريقان اللقاء بدوافع متعددة وخاصة المريخ الذي يدخلها أولاً: لتحقيق الفوز لحسم الدوري والابتعاد عن أقرب المنافسين بثمان نقاط، وثانياً: لكسب ديربي القمة الذي في حد ذاته بطولة خاصة، وثالثاً: لتأكيد قوة الفريقين وجدارتهما وقياس مقدراتهما، وفي الجانب الثاني يعمل الضيوف الذين يلعبون المواجهة من أجل شئ واحد هو حصد النقاط كاملة من أجل تقليص الفارق إلى نقطتين، وثانياً: لتأكيد قدرتهم على الفوز في كل الظروف رغم عدم الاستقرار لأكثر من شهرين وارباك حسابات المريخ، لأن فوزهم عليه سيجعل أموره معقدة، وأيضاً المواجهة ستكون خاصة بين هجوم الهلال وحارس المريخ الحضري الذي تحدث عن نظافة شباكه في مباراة الغد، وكذلك دافع نجوم الهلال الذين سيتفوقون به على دافع الثنائي هيثم وعلاء الدين اللذان يلعبان لإثبات ذاتهم، وفريق المريخ سيعمل على عدم الخسارة، وإذا لعب للتعادل سيتعرض للهزيمة والتركيز على الأسماء هيثم وعلاء وكلتشي واوليفيه ومهند وكاريكا وبكري وتراوري وبشه وهي مناورات خارجية، والأسماء شئ والملعب هو الفيصل وله كلمته، وسيتحدد ذلك بعد نهاية اللقاء، ولهذا ربما ظهرت نجوم غير متوقعة، وحول الأسلوب الذي سيلعب به مدرب الهلال صلاح أشار الديسكو إلى أن الهلال سيخوض اللقاء بطريقة هجومية وذلك لخطف هدف مبكر حتى يقترب من الفوز، والمريخ سيلعب بتوازن والتعادل سيكون مرضي لهما، والمواجهة عادية، وعلى الجميع أن يترك التعصب حتى نشاهد مباراة قوية ويبتعد لاعبو الفريقين من الضغط النفسي والتشنج والخوف من الخسارة، والكرة غالب ومغلوب، وعلى الفائز أن يطيب خاطر الخاسر والمهزوم يقدم التهنئة للفائز، لأن المباراة 90 دقيقة، وبعد ذلك ينتهي كل شئ، وعندما كنا نلعب مثل هذه المباريات داخل الملعب كان اللاعبون بالفريقين إذا لعب أحد لاعبي الفريق تمريرة جميلة أو حركة رائعة كنا نضحك ونشيد به، وكان اللاعبون يحترمون بعضهم ويحرصون على تقديم عرض قوي يعكس حقيقة مقدراتهم، ولهذا على لاعبي الفريقين أن يحرصوا على الأداء القوي ويبتعدوا عن التشنجات واللعب العنيف، وذلك لتقديم مباراة جميلة وقوية ومستوى يعكس بأنها مباراة قمة، لأن المواجهة ستنقل عبر التلفاز ولا نريد أن يضحك علينا الجمهور العربي الذي سيكون حريصاً على متابعة الديربي السوداني، وعلى كل فريق أن يحترم خصمه وجمهوره وطاقم التحكيم خاصة وأن الحكم أساساً لا يأتي لهزيمة فريق، والخطأ وارد من اللاعبين والمدربين والحكام، وقد خسرت منتخبات وأندية وأحرز بعض اللاعبين أهدافاً باليد، ولهذا لم يكن بتساهل التحكيم، ولكن أخطاء تحصل في غفلة، وعلى الفريقين أن يساعدوا طاقم التحكيم حتى تخرج بالمباراة لبر الأمان، والشئ الغير متوقع هو عدم تقبل الهزيمة، لهذا أتوقع تعليق أسبابها للتحكيم، ولا أتوقع منح التحكيم نجومية المباراة، إلا أنني أتمنى أن يتم تحفيزهم في حالة نجاحهم في إدارتها، وربما يكون الحكم نجماً للقاء، وحول تأثر لاعبي الفريقين الذين يلعبون بالمنتخب بخسارة ليسوتو الثلاثية قال إبراهيم: لن تؤثر على مردودهم لأنهم جزء من المجموعة، ولكل مباراة ظروفها ودوافعها وحساباتها، وكل أمنياتنا أن تكون قمة في كل شئ، لاعبون وإداريون وجمهور، وتكون في أجواء احتفائية وتشجيع مثالي خاصة وأن جمهور القمة يجعل اللاعبين يقدمون كل ماعندهم عبر الأهازيج الجميلة التي يرددونها والتصفيق الموحد الداوي، وعليهم أن يعكسوا مظهر رائع للمشجع السوداني، وكما قلت المباراة ستكون قوية وفيها بذل وعطاء وصاحب البرود والتركيز هو الفائز.
أبوعبيدة: القمة لا تخضع للتكهنات
ذكر مساعد مدرب الخرطوم الوطني أبو عبيدة سليمان: إن المواجهة بين العملاقين غدًا لا تخضع للتكهنات وجاهزية فريق وعدم جاهزية الفريق الثاني، ففي اللقاء الذي كان في الدورة الأولى الموسم الماضي كان الهلال فاز بهدف بشه رغم أن المريخ كان هو الأفضل، وفي مباراة الدورة الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي كان فريق الهلال هو الأكثر تنظيماً والأوفر هجوماً، وكان بإمكانه أن يخرج فائزًا بخمسة أهداف على الأقل ولكنه خرج متعادلاً، فلهذا لاتخضع القمة لأي حسابات، وكثيرًا ماخسر الفريق الأكثر جاهزية وانتصر على الأقل جاهزية، ومباراة الخميس تعتمد على احترام المنافس والتركيز على اللعب والانصراف على لعب الكرة واستغلال أنصاف الفرص، لأنها بمثابة الفرصة الذهبية والتي ستكون نادرة في مثل هذه اللقاءات المهمة والصعبة، والذي يقدر خصمه ويحترمه ويرتب أوراقه ويلعب على هذه النقاط سيخرج فائزًا، ولكن القمة تعاني من ضعف في الخطوط الخلفية، فدفاع الهلال استقبل 11 هدفاً والمريخ 9 أهداف، وهذه تحدث لأول مرة رغم أن الدوري في أسبوعه ال 17، والدفاع يبدأ من المهاجمين مرورًا بلاعبي الوسط ثم الدفاع، ولهذا الفريق الذي سيعمل على اغلاق المنافذ المؤدية لمرماه ويستغل نقاط الضعف سيحقق نتيجة ايجابية، وحول توقعاته بمشاركة المهاجم المالي تراوري الذي عاد من بلاده صباح أمس الأول، أوضح المدرب بأن اللعب الجماعي هو المجدي في مثل هذه المواجهات التي لا تتحمل المجازفة بعناصر غير جاهزة والاعتماد على اللعب الفردي، بل المطلوب اللعب الجماعي وليس الاهتمام بعنصر خاصة وأن تشكيلة الهلال في المباريات الأخيرة منسجمة وتعودت على بعضها، وحتى إذا شارك تراوري فإن مشاركته سلاح ذو حدين، ولكن أفضل منحه الفرصة في الشوط الثاني إذا كان جاهزًا. ومشاركته ربما أفادت الفريق أو خصمت منه في حالة اخفاقه وسيجعل الهلال يفقد خانة كان أولى بها لاعب جاهز، ولهذا لا أتوقع مشاركته أساسياً، وحول تأثر الطاقم الذي سيدير اللقاء بالهجوم من الطرفين وبعض الإعلاميين قال: الحكم لا يمكن أن يتسبب في هزيمة فريق إذا كان جاهزًا وانصرف للعب الكرة، لأنه لايمكن أن يقف مع طرف طوال ال 90 دقيقة، وإذا حدثت أخطاء في المباريات الماضية ربما كانت بعدم قصد، وأي فريق يركز على المباراة يكون الأقرب للفوز، ولن يتأثر طاقم التحكيم بالهجوم الذي يتعرض له التحكيم وسيمنح كل فريق حقه، وربما يكون التحكيم نجم المقابلة، ومن جانبنا كمنافسين للقمة وعلى اللقب نتمنى أن تنتهي بالتعادل حتى نكون على مقربة منهما، وفوز أحدهما لن يكون في مصلحتنا، وعلى كل حال على الفريقين أن يقدما مباراة كبيرة تعكس مستواهما وتشبع رغبات القاعدة الرياضية داخل وخارج البلاد. عبدالمجيد: الديربي لا يخضع لحسابات والهلال يحتاج للفوز
قال المدرب عبدالمجيد جعفر المديرالفني لفريق الزومة الخرطومي: كل مباراة لها حساباتها وإذا قارنا نتائج الفريقين مع بقية الفرق فإنها تختلف ولهذا أتوقع أن تأتي القمة قوية ومثيرة من الجانبين، والفريق الأقل أخطاء هو الذي سيكسب، وكذلك يؤدي اللقاء بتوازن ويعمل على استغلال الفرص، والديربي الفرص فيه قليلة، ونحن كفنيين نقول الأكثر ثباتاً وهدوءًا وتركيزًا وانضباطاً من ناحيتي الأسلوب والتكتيك والمظهر الجيد واللعب بعيدًا عن المخالفات والتشنجات سيكون الأقرب لحصد النقاط، أما بالنسبة لفريق الهلال الذي سيدخل المباراة حسب تفكير مدربه صلاح الذي يلعب من أجل أن يكون أو لا يكون، ولهذا سيرمي بكل أوراقه الهجومية الرابحة حتى يكسب المباراة، لأن التعادل لن يكون في مصلحته، وبعد ذلك سننتظر تعثر المريخ، أما بالخسارة أو التعادل حتى ينقض الهلال على الصدارة، وإذا كنت في مكان مدرب الهلال سأعمل على طريقة أو أسلوب حتى أكسب النقاط، خاصة وأنه يملك عناصر تجمع بين الخبرة والمهارة وتعرف وتجيد التألق في المباريات الكبيرة، وفي النهاية لاتفرق المباراة إذا لعبت في الهلال أو استاد المريخ، فالجمهور هو نفس الجمهور، ولكن المكان سيتغير لأن الجماهير ستحضر، أما فيما يخص مدرب المريخ الالماني كروجر سيدخل بحسابات الفوز أو عدم الخسارة، لأن التعادل في مصلحته، وإذا أشرفت على المقابلة بدلاً عنه سأضع تكتيكي على هذا الأساس وسأعمل على خوض المواجهة بتوازن وأحاول أن أكسب، واستغل عدم تركيز الهلال حتى أضيِّق عليه الخناق، وأحاول خطف هدف مبكر الخبط به حساباته، وإذا أحرزت الهدف سأضمن عدم الخسارة، حتى إذا أحرز الخصم هدفاً فإنني سأخرج متعادلاً. وعن رهان كروجر على ثنائي الهلال السابق هيثم وعلاء الدين قال عبدالمجيد: بأن الالماني يريد أن يستفيد من خبراتهما وأنهما يعرفان نقاط الضعف والقوة في الهلال ومن أين تؤكل الكتف، وهذا يؤكد بأنه يفكر للفوز، ولكن دافع لاعبي الهلال أكبر لكسب النقاط الثلاث، وهزيمة المريخ، وسيحاولوا بذل كل مجهودهم حتى يتفوقوا على الأحمر، والشئ غير المتوقع ظهور لاعبين غير مرشحين للتألق وسيكون سبباً في الفوز، وكذلك ظهور مميز للتحكيم والذي يلعب دورًا مؤثرًا وكبيرًا ويقود المباراة لبر الأمان، وكذلك الشئ الذي ربما يحدث وغير متوقع تفلت بعض الجماهير، والحكم في النهاية بشر ولابد من الوقوف معهم والإشادة بهم في حالة التميز، وهذا ليس بغريب عنهم، وهذا هو الحال قبل كل مواجهة يحاول الجمهور التأثير على الحكام وهو تأثير نفسي وحرب على الطاقم الذي سيدير المقابلة، ولكن نتوقع الأجمل على حسب معنى القمة، ونتمناها قوية ومثيرة يستمتع بها الجمهور داخل وخارج السودان.
