تسبب خطأ إداري فادح في حرمان بطل السودان العالمي في منشطي التاكوندو و الكونفو حاتم محمد الفتح من المشاركة في بطولة العالم التي تجري فعالياتها هذه الايام بماليزيا ,حيث قام سكرتير الإتحاد الرياضي السوداني للكونفو بالإتصال به هاتفياً في مقر إقامته بجمهورية الهند حيث يدرس الهندسة في جامعة المهاتما غاندي طالباً منه التوجه إلى ماليزيا للمشاركة بإسم السودان في بطولة العالم للكونفو وهي المشاركة الأولى للسودان في مثل هذه البطولة وعلى الفور واستجابة لنداء الوطن غادر البطل حاتم الهند متجهاً صوب ماليزيا على نفقته الخاصة ولكنه وعند وصوله إلى ماليزيا لم يجد أحداً في استقباله حيث لم يصل ممثل الإتحاد الرياضي السوداني للكونفو متعللاً بظروف الإتحاد المالية , كما لم يكن في استقباله أحد من السفارة السودانية بكوالا لامبورومع ذلك اجتهد البطل حاتم للوصول إلى أرض البطولة مستعينًاً بالإتحاد المصري للكونفو والذي اجتهد معه لتكملة إجراءات المشاركة في البطولة ولكن ونسبة لقفل ميزان تحديد الأوزان تم حرمانه من المشاركة في البطولة ولكن وتقديراً من الإتحاد الدولي لمجهوداته وتكبده مشاق السفر من أجل المشاركة فقد قرروا إستضافته مع اللاعبين المشاركين في البطولة حتى نهايتها في الخامس من الشهر الحالي والمشاركة في عرض إستعراضي تعمد خلاله البطل حاتم محمد الفتح رفع علم السودان عالياً خفاقاً في سماء البطولة. ولمعلومية القاريء الكريم فإن البطل حاتم محمد الفتح حاصل على ذهبية التاكوندو ببطولة شوانشان التي إستضافتها كوريا الجنوبية مطلع العام الحالي. وهي البطولة التي مثل فيها جمهورية الهند التي يدرس الهندسة في جامعاتها , وعن الميدالية الذهبية التي أحرزها بكوريا الجنوبية فإن البطل حاتم وبمجرد وصوله العاصمة الهندية للإلتحاق بكلية الهندسة في جامعة المهاتما غاندي قام بالإلتحاق بالمركز الثقافي الكوري بنيودلهي وحظي بالتدريب على لعبة التاكوندو تحت إشراف الخبير الكوري المنتدب من الحكومة الكورية بناءً على بروتوكول رياضي موقع بين الهند وكوريا الشمالية الخبير ماستر لي وكان ذلك تحديداً في الرابع من يناير من العام الحالي 2013م وقد أبدى الخبير الكوري إعجاباً كبيراً بموهبته وتكوينه الرياضي خاصة وأنه وقبيل السفر إلى الهند كان خارجاً للتو من المشاركة في بطولة الجمهورية للتاكوندو وهي البطولة التي أحرز فيها الميدالية البرونزية, ولذلك كان جاهزاً بدنياً ونفسياً، ومن جانبه قام الخبير الكوري بتشجيعه الأمر الذي منحه الدافعية ليتطور مستواه الفني بصورة مذهلة وبما أن الخبير الكوري مسؤول عن الإشراف الفني على المنتخب الهندي للعبة التاكوندو فقد منحه الفرصة لممارسة تدريباته مع المنتخب , وقد أخطره بأنه اختاره للمشاركة في بطولة شونشان التي تقام سنوياً في كوريا الجنوبية بمشاركة خمسين دولة وثلاثة آلاف لاعباً ولاعبة وكان ذلك قبل ثلاثة اشهر من إنطلاقتها وبالفعل أخضعه لفترة تدريبية شاقة وبتوفيق الله لم يخذله وأحرز الميدالية الذهبية وهي في مستوى الحزام الأصفر. وقد كان خصم البطل حاتم في المباراة النهائية في البطولة بطل الصين وبعد مباراة قوية وتنافس شرس انتهت فيه الجولة الأولى بالتعادل 1/1 وفي الجولة الثانية وبتوفيق من الله وقبل أربع ثواني فقط من نهايتها استطاع بطلنا حاتم إحراز ضربة ثلاثية وبالتالي الفوز 4/1 والحصول على الميدالية الذهبية، وقد وجد تشجيعاً منقطع النظير من المنتخبات العربية التي شاركت في البطولة مثل منتخبات دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق.
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا وبإلحاح إلى متى تتسبب مثل هذه الأخطاء الإدارية الساذجة في حرماننا من البطولات؟ , حيث لا تزال على مآقينا دمعة وفي حلوقنا غصة بسبب الخطأ الإداري الفادح والجهازان الإداري والفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم يشركان اللاعب سيف الدين علي (مساوي) في المباراة التي جمعت منتخبنا بنظيره الزامبي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل منتصف العام المقبل على الرغم من عدم أهليته للمشاركة في تلك المباراة لإبعاده بالبطاقة الحمراء في مباراة غانا الأمر الذي جعل منتخبنا يفقد أهم ثلاث نقاط ويخرج من حلبة التنافس على خطف بطاقة التأهل للعرس الكروي بالبرازيل . وها هو خطأ إداري اخر يحرمنا من الميدالية الذهبية في بطولة العالم للكونفو بماليزيا لأن بطلنا حاتم محمد الفتح كان مؤهلاً للحصول على البطاقة الذهبية لأن زملائه الهنود والذين تفوق عليهم مطلع العام الحالي بكوريا الجنوبية قد نالوا الميداليات الذهبية بماليزيا.
بقى أن تعرف عزيزي القاريء أن البطل حاتم محمد الفتح من أسرة رياضية فولده هو الدكتور والخبير الإقتصادي المعروف محمد الفتح محمد بيك خبير إحصاءات مالية الحكومة ولاعب النادي الأهلي الخرطومي الأسبق.