- أيام قلائل تفصلنا عن المواجهة المرتقبة للهلال أمام ليوبارد الكنغولي ضمن فعاليات البطولة الافريقية في دور ال16 المؤهل لدور المجموعات، حيث تعتبر هذه المواجهة من المواجهات المهمة كونها جواز مرور للدور الثاني في حالة تحقيق نتيجة ايجابية تريح الفريق في جولة الاياب التي تجرى فعالياتها بالخرطوم. - الانتصار على هذا المنافس العنيد وتخطيه يعني الكثير للفرقة الهلالية التي من المفترض أن تعمل بقوة من أجل الترقي لدور المجموعات وتفادي الهبوط للبطولة الدنيا والتي هي أقل قامة من الهلال الذي فرض رسمه واسمه وقال كلمته القوية في البطولة الأولى على مدى السنوات العشر الماضية. - صحيح أن صعود الهلال لدور ال16 سيبقى على حظوظه قائمة حتى لو خسر التأهل للمجموعات، ولكن الأصح أن تواجد الهلال يفضل أن يكون مع الكبار، خاصة وجماهير الهلال تريدها دائماً ساخنة وقوية فهم أي جماهير الهلال يفضلون مصارعة الكبار ولا يحبذون أن ينتصروا على من هم دون قامة وهامة ناديهم. - مصلحة البطولة وهي تدخل دور المجموعات في تواجد الهلال على رأس الثمانية الكبار الذين سبق للهلال أن صارعهم وصرعهم في العديد من المواجهات، والأهم أن ثقافة نجوم الهلال الرياضية تتركز على الفوز بصعوبة على أحد عمالقة أفريقيا، لا الانتصار بسهولة على أحد الأندية المغامرة التي يقودها الحظ للتواجد في الكونفدرالية. - البعض أبدى تخوفه من خطورة الأندية الكنغولية التي ظلت تحقق النجاحات كل عام وتؤكد رغبتها الأكيدة في الفوز بالبطولات الافريقية، دافعها في ذلك قوة شخصية اللاعب الكنغولي وجرأته في تحدي الصعاب، يضاف لذلك دعم معنوي ومادي يأتي من كل الجهات. - في الهلال أيضاً هناك من يملك مثل هذه الشخصية والجرأة في كشف الفريق الحالي الذي يخوض غمار هذه المنافسة ومن هؤلاء النجوم الكبار عمر بخيت وسيف مساوي ومهند الطاهر والمعز محجوب ومدثر كاريكا، هؤلاء خبروا مثل هذه المباريات التي تجري في مثل هذه الظروف، لهذا فلا خوف على الفريق من المواجهتين القادمتين. - حظ الهلال في بطولة هذا العام يختلف عن كل الأعوام السابقة في وجود المدير الفني نصر الدين النابي، فهذا المدرب قبل أن نقول إنه يعرف ليوبارد أكثر من كل الناس، فهو أيضاً يعرف كيف يتعامل في مثل هذه المباريات ودونكم إدارته الفنية الحكيمة لمواجهتي الملعب المالي الخطير في باماكو وفي الخرطوم. - جماهير الهلال تبقى في كل الأوقات هي صاحبة الحق الأكبر في رفع روح أبطالها المعنوية وفي زلزلة أركان المنافسين، كل المنافسين، فهذه الجماهير قد قالت كلمتها أمام الملعب وستقول كلمتها في جولة الاياب القادمة أمام الكنغولي مهما كانت نتيجة الذهاب والتي نتمناها مثلما نريد ويريد من يعمل على رفعة شأن الوطن دون تعصب أو انتماء. - أخيرًا يبقى الأهم في كل الأوقات أن يخطو الهلال خطوات واثقة ويتقدم بثبات نحو الترقي لدور المجموعات ليضمن بهذا الترقي تواجدًا أنيقاً ومشرفاً لممثل السودان الوحيد. باقي أحرف - الاشادة الكبيرة التي تلقاها الحارس المخضرم المعز محجوب من مدرب فريقه نصر الدين النابي رفعت من أسهم هذا الحارس وزادت محبته عند كل الهلالاب. - كل يوم يكبر المعز في نظر الهلالاب وهو يقدم التضحيات عندما يزود عن مرماهم بكل ما يملك من قوة، ويكبر في نظرهم وهو يتفاعل مع تألق زميله جمعة جينارو بصورة تؤكد الفهم الاحترافي الكبير لهذا الحارس العملاق. - والمعز للذين لا يعرفونه عن قرب فهو قائد بقدر ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ داخل الملعب وخارجه، وهو هلالابي من الدرجة الأولى، حيث شاهدناه مهموماً بانتصارات هذا النادي العريق في كل الأوقات وشاهدناه يتأزم لدرجة البكاء عندما ينهزم الهلال. - المعز لاعب خلوق يحترم الصغير قبل الكبير ويمنح الوافدين الجدد لكشوفات الفريق اهتماماً خاصاً، تجده هاشاً باشاً معهم والمسبحة لا تفارق يديه وتجده يتقدم الجميع لأداء الصلوات في جماعة ، في السودان وخارجه. - حسناً فعل الزميل الحبيب علي همشري عندما قرر تكريمه على هذه التضحيات واحترام مدربه حتى وهو بكل امكانياته ومقدراته التي يعرفها راعي الضأن في الخلاء، يجلس على دكة البدلاء لعدد كثير من المباريات دون أن يتذمر أو يشكو حاله لأحد. - المفاجأة التي فجرها النابي عبر فضائية (قوون) هي الدور الكبير لهذا الحارس المحترم في تألق زميله الأصغر في كل المباريات السابقة. - لا نود أن نتدخل في شئون النابي الفنية فهو أدرى بها، ولكن نهمس في اذنه أن جلوس هذا الحارس العملاق كثيرًا على دكة البدلاء ربما أفقده حساسية المباريات، وبالتالي سنفقد حارس كبير في حالة اصابة أو إيقاف الصاعد جمعة جينارو. - أبعد الالماني اتوفيستر النجم هيثم مصطفى من التشكيلة التي خاضت مباراة الأمس أمام الرومان .. لا نعرف هل هذا الإبعاد بسبب ابتعاد هيثم عن المباريات السابقة أم أن هيثم أراد هذا الإبعاد. - الواضح، بل المؤكد أن علاقة هيثم مصطفى بالمريخ انتهت وكيف لا تنتهي وهي في الحقيقة علاقة صنعتها الصدفة وردة الفعل العنيفة. - حالة هيثم تشابه حالة الابن الذي يختلف مع أفراد أسرته ويقرر الانتحار. - قليلون هم الذين يعرفون ما بدواخل هذا النجم الكبير هيثم مصطفى لهذا تأتي التقريرات كلا حسب معرفته. - برنامج في المرمى الذي يعده ويقدمه إدريس علي وعبد الله شرقاوي بقناة (كسلا) يناقش العديد من القضايا الرياضية الساخنة.. استضافنا في مداخلة عن تأهل الهلال فتحدثنا بإستفاضة في هذا الأمر وسيبث البرنامج في الرابعة من عصر اليوم. - قدم فريق الرابطة كوستي تجربة مفيدة للهلال رغم الهزيمة الثقيلة، حيث وضح أن هذه الفرقة تتمتع بإمكانيات فنية فقط تنقصها الخبرة. - واصل الداهية بكري المدينة تألقه اللافت في مباريات الهلال الأخيرة وقدم عصر أمس ما أقنع كل الذين ظلوا ينتقدونه في الفترة السابقة. - أخيرًا أتاح النابي الفرصة للمهاجم صلاح الجزولي الذي أظهر مقدرات هجومية تؤكد أن الهلال موعود بمهاجم من العيار الثقيل. - ثلاث بطاقات ملونة نالها ثلاثة من لاعبي الهلال في حالات لا تستحق الأمر الذي يحتاج لتدخل من دائرة الكرة لمعاقبة هؤلاء اللاعبين الذين نالوا بطاقات مجانية. - سبع مباريات رسمية وشباك الهلال لم تهتز.